رأى السيد علي فضل الله، أنَّ الإعلان عن صفقة القرن "يمثل آخر المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية والإستفادة من الوضع العربي والإسلامي الراهن".
واعتبر فضل الله في بيان له أن "صفقة القرن يراد لها أن تتوّج كلّ مشاريع الإخضاع والهيمنة التي استهدفت هذه الأمّة، وهي آخر المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي تعمل على الاستفادة من واقع التفتيت والتجزئة والفتن والحروب التي تعيشها بلداننا العربية والإسلامية".
وحذّر فضل الله من "استبدال شعار الأرض مقابل السّلام، ليكون شعار المال مقابل السّلام بديلاً منه، والمال هو في النّهاية مال عربيّ، حيث يراد للعرب أن يبيعوا قضيّتهم الكبرى ويشتروها بأموالهم، وأن يتنازلوا عن حقوقهم بكامل إرادتهم"، مشدّداً على أنّ الوقفات البطوليّة للشّعب الفلسطيني القادر على ابتداع أساليب جديدة في المواجهة وكسر إرادة العدوّ حتّى في أشدّ حالات الضّغط والحصار.
ورأى أنَّ هذه الصفقة "لا تملك إمكانيات العيش والنجاح والاستمرار، حتى وإن انساقت بعض الدول فيها تحت الضغوط ووعود الحماية"، مشيراً إلى ضرورة أن يقول الجميع كلمة "لا" في هذه المرحلة، لأنها ستنتج واقعاً مختلفاً في المراحل اللاحقة.