لفتت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان إلى ان "صفقة القرن هي صفعة القرن، وترمي إلى إنهاء القضيّة الفلسطينية وشرعنة إحتلال إسرائيل لفلسطين، وتوسيع سلطتها على مناطق لم تكن مشمولة بها. كما أنها تقضي على حقّ عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، ودفع من تبقى منه داخل وطنه الأم إلى الهجرة بعد تهويد الدولة بالكامل الذي بدأ مع إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل".
ورأت أن "هذه الصفقة يجب ألاّ تمّر، مهما كانت التضحّيات التي ستبذل والاثمان التي ستدفع، وأن الشعب الفلسطيني مدعو للإنتفاض في وجه هذه الصفقة في فلسطين المغتصبة، وإشعال الثورة من تحت أقدام الغاصبين المحتلين، وعلى الشعوب العربية مؤازرته بكل الأشكال المتاحة. لأن التوطين مرفوض بكل المعايير وتحت أيّ شكل، سافراً كان أو مقنّعاً، لأن تداعياته لا تطاول الفلسطينيين فحسب، بل الدول المضيفة لهم، وفي مقدمّها لبنان الذي يتضمن دستوره رفضاً واضحاً للتوطين".
وشددت على ان "الحق الفلسطيني واضح ولا يخضع لأيّ إجتهاد، وهو إضافة إلى كونه حقّاً طبيعياً ومشروعاً، يستند إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة التي تدعو اسرائيل للعودة إلى حدود العام 1967، والانسحاب من هضبة الجولان، والإعتراف بحق عودة فلسطينيي الشتات إلى أرض الاباء والجدود".
وأكدت ان "مقاومة صفقة القرن بأيّ وسيلة هي حقّ مشروع، بل واجب على كل فلسطيني وعربي، وأن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تدعو الزميلات والزملاء إلى تسخير أقلامهم، وقدراتهم الفكرية والثقافيّة للذود عن المقدسات ورفع الصوت عالياً ضد فرض حلول تتنافى مع المصالح الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني، صاحب الحق في إقامة دولته، على الأرض السليب".