اشار المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان الى انهم "طغاة جبابرة، امعنوا قتلاً وتشريداً في منطقتنا، سلبوا الارض وتاريخهم حافل بالمجازر امام سكوت ورضوخ بعض ذوي القربى، وصمت وغياب دولي يرتكب مأزومان جريمة العصر بإحتفالية هزلية تجاوزت كل المعايير والموازين، وإستباحت القرارات الدولية. ولفت الى إننا أمام مشهدٍ تحاول فيه الادارة الاميركية توكيل العنصرية الصهيونية بإدارة العصبيات في منطقتنا، وتحويلها إلى صراعات مستدامة جاعلة من هذا العدو مركزاً لتوزيع سموم التفرقة".
واوضح "إننا ننطلق من المبادئ والمسلمات التي لا يستطيع احد من خلالها أن يغير سنن التاريخ. فلسطين ليست قطعة أرض فقط، إنها معراج النبي محمد(ص) ومهد السيد المسيح(ع)، وهي قطعة من السماء. فلسطين تستصرخ اليوم أحرار العالم مسلمين ومسيحيين وعرب لنصرتها، لأن شرفها يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين".
وتابع بيان حركة امل "انفضوا كل غبار التفرقة واسقطوا مشاريع الفتن وتوحدوا بإتجاه نصرة اقدس قضية، وامنعوا مخطط ترحيل وتفريغ فلسطين من اهلها، واسقطوا كل مشاريع التوطين والاوطان البديلة. لقد باتت الأمور مكشوفة، كل ما صُنع بالمنطقة من تهديد للأوطان وخلق قضايا داخل كل بلد والتعمية عن ما خُطط له للوصول إلى هذا الموقف المتجبر الذي يهدف لإضعاف منطقتنا".
واعتبرت الحركة إن "الرد العملي هو ما فعلته القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فألف تحية لأهلنا وشعبنا وقياداتهم وفصائلهم التي اجتمعت وتوحدت وقررت إسقاط هذه الصفقة، وما يتوجب علينا هو توجيه الخطاب إلى الجماهيرالمؤمنة في منطقتنا لتقف وقفة واحدة وتتجاوز عراقيل بعض الانظمة وتستعيد مجد هذه الأمة الرافضة للخضوع والذل.
واكد حركة أمل رفضها لما سمي بـ "صفقة القرن"، التي هي مؤامرة جديدة تقودها الإدارة الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه الأبرار وجرحاه ومعتقليه، وعلى حساب الأمة جميعها وبكل ما تختزنه فلسطين من تاريخ ومقدسات دينية وتراث إنساني.
ورأت الحركة بأن فلسطين الارض المقدسة التي تعرضت ولم تزل لجميع انواع الظلم، هي في صلب حركتنا وعقلنا، وأن السعي لتحريرها هي اولى واجباتها، وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وايمانها.