وأفادت "يديعوت"، بأنه "تم تسويق خطة ترامب كتجسيد لحلم مجلس "يشع للمستوطنين"، منوهة إلى أن آفي بركوفيتش، الذي حل محل جيسون غرينبلات كمبعوث البيت الأبيض لمنطقة الشرق الاوسط، "عرض على "أزرق-أبيض" تفاصيل صفقة القرن".
وشملت الصفقة بنودا أمنية، منها أنه ليس للفلسطينيين حدود مشتركة مع أي دولة عربية، باستثناء محور فيلادلفيا (مع مصر)؛ ويمكن للجيش أن يقيم استحكامات في كل نقطة على الأرض عند الطوارئ، حتى في المدن الفلسطينية؛ وأضيفت لإسرائيل أرض سيادية، كما ستحظى الكتل الاستيطانية باعتراف أمريكي".
وزعمت أن "صفقة القرن"، تحتوي على "نقاط صعبة الهضم، لغانتس وفريقه ولكتلة اليمين أيضا منها؛ أولا، مناطق واسعة في داخل الخط الأخضر ستنقل للفلسطينيين، في منطقة حلوتسا في النقب (في وادي عارة، بين باقة الغربية وسهل مرج ابن عامر)"..
وثانيا، أن "نصف المنطقة ج سينتقل لسيادة إسرائيل، والباقي سينتقل إلى دولة فلسطين، ثالثا، سيتم إخلاء 10000 مستوطن يسكنون في البؤر الاستيطانية، ورابعا، سيتعين على إسرائيل أن تتخلى عن أحياء في شمال القدس كانت ضمت إليها في 1967".
وعلقت الصحيفة بقولها: "ليس شمعون بيرس من سيقسم القدس، بل نتنياهو هو من سيقسم القدس"، معتبرة أن "هذا ليس هاما كثيرا، لأن احتمال أن تتحقق الخطة الأمريكية قريب من الصفر".
ونبهت إلى أن نتنياهو "قد يرد بكلمات إيجابية عمومية، تترك في يده مجالا للمناورة، ويترك للفلسطينيين عرقلة الخطة"، موضحة أن "السؤال الأهم من ذلك؛ ماذا ستفعل إدارة ترامب في حال حاول نتنياهو، بضغط الانتخابات أن ينفذ من طرف واحد الأجزاء المريحة لليمين؟".
ووفق الصحيفة، تقدر محافل الأمن الإسرائيلية، أنه "طالما لم يحصل أي شيء على الأرض، فإن الشارع الفلسطيني كفيل بأن يبتلع القرص، وكذا الأردن مصر والأسرة الدولية"، ولكن "يديعوت" قدرت أن "هذا ليس مضمونا".
وأشارت إلى أن اليسار الإسرائيلي "أمل على مدى السنين أن تحل له أمريكا المشكلة الفلسطينية، أما اليوم فقد انتقل الأمل إلى اليمين، والعم دونالد سيسوغ الضم"، مضيفة أنه "في الحال الأفضل فإن العم يساعد، وفي الحالة الأسوأ يخرب، ونحن مع خطة ترامب أو بدونها، نسير نحو دولة واحدة، دولة أبرتهايد، بين النهر والبحر".