ثلاث ساعات في معراب جمعت الأقطاب الخصوم ، حمل أجواءها وما دار فيها من مباحثات بقيت طي الكتمان - حول قانون الانتخاب الموعود ، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الى عين التينة اليوم ، ووضعها في حضرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، عراب تدوير الزوايا وابتكار الوصفات الناجعة لعقد الساحة المحلية المستعصية .
الرئيس الفرزلي خص موقع ًلبنان الجديد ً بتصريح اكد فيه انه سيكون هناك اتفاق حتمي حول قانون الانتخاب ، مشيرا الى ان النقاش يدور حول قانون جديد ، يأخذ من روحية قانون اللقاء الارتوذوكسي ، ويؤمن ما يؤمنه هذا القانون من مناصفة بين المسيحيين والمسلمين ، وقال الفرزلي لموقعنا انه اذا لم يتم الاتفاق على قانون بديل يوفر الاسباب الموجبة للاورتوذوكسي ، فان السير بهذا الاخير في المجلس النيابي سيصبح حتميا وسيتم التصويت عليه . واضاف الفرزلي ان لقاءه مع الرئيس نبيه بري اليوم كان ممتازا، وهو لازال على موقفه ، بانه كما قبل في الدوحة بقانون الستين لأجل المسيحيين ، فهو الان أيضاً سيسير باي قانون يتوافق عليه المسيحيون لان اتفاقهم - قال الفرزلي - هو امر في غاية الأهمية ، وهو يحدد وجهة ومصير الجلسة النيابية المقررة في الخامس عشر من هذا الشهر ...
وعن التعليقات التي طالت لقاء معراب من انه جاء للرد على لقاء بكفيا الذي جمع النائب سامي الجميل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، قال الفرزلي ان لا اساس لهذا الكلام أبدا ، والمراهنة على هكذا أمور لن تجدي نفعا ...
ولاستيضاح ما يمكن ان يكون قد تم التوصل اليه او بلورته بالصيغة الأولية في لقاء معراب ، كان لموقعنا اتصال بالنائب جورج عدوان نائب رئيس حزب القوات اللبنانية ، الا انه اعتذر عن الإدلاء بأية إيضاحات نظرا لاتفاق الأفرقاء على التكتم .
وعليه .. علينا أنتظار الدخان الابيض لقانون الانتخاب من اي مدخنة سيصعد خصوصا وانه ما كاد لقاء معراب ينتهي حتى جرى اتصال بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري جرى خلاله بالتأكيد استعراض ما نوقش في لقاء معراب ، في وقت لا نبتعد اكثر من مسافة اسبوع عن موعد الخامس عشر من ايار ، اليوم المشهود ...