نكافح نحن البالغون أحياناً من أجل الاستغراق في النوم، كذلك الأطفال، قد يواجهون صعوبة في النوم ما يدفعهم إلى مغادرة فراشهم أكثر من مرة ليلاً، ما يصيبك بالقلق أو الغضب أحياناً، ولكن في جميع الأحوال عليكِ تقبّل أن طفلك قد يغادر فراشه لأسباب تدفعه إلى هذا دون قصد. وإليك 4 أسباب:
1- النشاط الجسدي
قد يكون جسد طفلك هو سبب عدم قدرته على النوم، وذلك لسببين: إما أنه كان خاملاً طول اليوم، وبالتالي فهو يحمل طاقة تجعله غير قادر على النوم، وفي هذه الحالة يجب أن تحرصي على أن يمارس طفلك نشاطاً بدنياً يفرّغ فيه طاقته طول اليوم.
السبب الثاني هو أن الطفل نفّذ نشاطاً جسدياً قبل النوم مباشرة، وهو ما يجعل جسده بحاجة إلى بعض الوقت للاسترخاء، لذا اجعلي الطفل يتوقف عن أنشطته البدنية قبل النوم بوقت كافٍ.
2- عقل طفلك غير هادئ
الأطفال أيضاً لا يستطيعون النوم عندما تزدحم عقولهم بالأفكار، وفي هذه الحالة هناك حلّان: الأول هو منح طفلك 15 دقيقة من وقتك قبل النوم للحديث عما يشغل عقله، وإن وجدتِ مشكلة حاولي حلّها أو تقديم أفكار لتهدئة عقله.
الحل الثاني هو أن تتبعي روتين قبل النوم لتهدئة عقل الطفل واسترخائه، مثل قراءة قصة أو سماع موسيقى هادئة، الغناء، الاستحمام، والأهم هو عدم السماح بألعاب الفيديو أو التلفزيون قبل ساعة من موعد النوم.
3- فوضى المنزل
إذا كانت الأجواء حول طفلك فوضوية، بالتأكيد سيجد صعوبة في النوم، لذا ابعدي أي مناقشات أو صراعات عن محيط غرفة نوم طفلك، وطبعاً خلال وقت ما قبل النوم حتى لا ينشغل عقله بالمشاكل أو يشعر بالتوتر.
4- إجبار الطفل على النوم
الإجبار سلوك يقابَل بالرفض، قد يذهب طفلك إلى الفراش مجبراً، ولكنه يغادره عدة مرات بعدها لأنه يرفض هذا الأسلوب، لذا قدّمي لطفلك اختيارات للنوم، مثلاً هل تفضّل النوم الآن أم بعد عشر دقائق؟ هل تفضّل احتضان دميتك أثناء النوم أم النوم بمفردك؟ هل نقرأ قصة قبل النوم أم نستمع إلى الموسيقى؟ هكذا يشعر طفلك أنه يتوجّه إلى النوم بإرادته، فلا يقاوم.