لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشه إلى أن "حزب القوات اللبنانية سيحجب الثقة عن هذه الحكومة"، مشيراً إلى أن "هذه الحكومة تفتقر إلى الرؤية المطلوبة للحل، وهذا ما سيفاقم الأزمة ويزيد عمق الهوة".
وأشار في حديث صحفي، إلى أن "قرار القوات هو عدم إعطاء الثقة لحكومة حسان دياب، باعتبار أنها سياسية بامتياز، وليست حكومة اختصاصيين ومستقلين. أي أنها حكومة اللون الواحد، وهذا ما ساهم في تعقيد المشكلة وزيادة التوتر. ولذلك لن يكون بإمكانها إنقاذ الوضع نهائياً".
وشدد قاطيشه على أن "الثورة التي انطلقت منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، هي ثورة بطون جائعة، وليست ثورة مبادئ وفكر، والوضع ذاهب نحو مزيد من التصعيد، لأن حل الأزمة الاقتصادية والمعيشية مع هكذا حكومة يبدو مستحيلاً. والثورات كما يعلم الجميع لا تبقى بنفس الزخم، تبعاً للظروف التي تواجهها، لكنها ستحقق أهدافها".
وأكد قاطيشه على أن "اللبنانيين مدركون لهذا الواقع، ويعلمون جيداً أن الحكومة الجديدة ليست مؤهلة لإنجاز مهمتها الانقاذية"، متوقعاً "الأسوأ للبلد في ظل هذه التركيبة الحاكمة التي أوصلتنا إلى المهوار، باعتبار أنها عاجزة عن تحقيق أي نوع من الإصلاحيات التي يطالب بها المجتمع الدولي، حتى يساعدنا. فكيف نتوقع أن تأتينا مساعدات، فيما تتألف الحكومة من فريق واحد، لا يمكنه القيام بأي شيء لمساعدة لبنان على تجاوز عثراته".
وأضاف: "كل فريق متمسك بوزاراته ولا يريد التنازل عنها للآخرين، كي لا يفتضح أمره. بمعنى آخر حتى يبقى ممعناً بالسرقة والنهب والفساد. ولذلك لا يمكن الركون إلى هذه التركيبة التي ستزيد المخاطر على البلد على جميع الأصعدة، في حين أن المجتمع الدولي كان يريد حكومة أكثر مصداقية، وأن تتألف فعلاً من اختصاصيين مستقلين، وليس من مستشارين".