رحبت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام بتشكيل ​الحكومة​، بعد "مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع الاحتجاجات الشعبية وأكثر من شهر كامل على استقالة الحكومة السابقة، وبعد الفراغ والمعاناة والفوضى والخسائر التي أضيفت والتخريب الذي تعرضت له بعض الممتلكات".


وفي بيان اصدرته اثر اجتماع برئاسة رئيس الاتحاد ​حسن فقيه​ وحضور الأعضاء، أكدت أن التشكيل أفضل من الفراغ والفوضى والفلتان آملا أن تكون بداية انفراج لهذه ​الأزمة​ المستفحلة.

 

وأثنى على وجود ست سيدات أعضاء في الحكومة، "خطوة غير مسبوقة في ​تاريخ لبنان​ الحديث والقديم إنما هو تعبير نأمل أن يعبر عن روح الحضارة الاجتماعية خصوصا إذا ما مارست تلك الوزيرات التي تشهد لهن سيرهن بالكفاءة في المجالات التي عملن بها".

 

وأكد البيان أن "وجود عدد من الاختصاصيين والمستقلين والمميزين في مجال عملهم في هذه الحكومة يؤمن الحد الأدنى من الاطمئنان لدى ​الاتحاد العمالي العام​".

 

وأعلن أنها "آخر فرصة لهذا النظام السياسي والاقتصادي القائم على قانون انتخابي طائفي ومذهبي يولد الحروب والأزمات الدورية ونظام اقتصادي "ربوي" قائم على الريوع والاستدانة وسرقة ​المال​ العام وسلطة المال و​المصارف​ والشركات الاحتكارية".

 

وأصر الإتحاد في بيانه على "كامل مضامينها مع المستجدات الحالية، فإنه على استعداد لفتح حوار حقيقي قبل وأثناء صياغة ​البيان الوزاري​ معه ومع مختلف القطاعات الإنتاجية كافة هو المفتاح الوحيد والمدخل السليم لتلمس بدايات معالجات جدية وعملية ملموسة لآلام اللبنانيين والاطمئنان على مصيرهم".

 

وأملت الهيئة "أن تأخذ الحكومة الجديدة هذه المبادئ وغيرها مما طرحها غيرنا بعين الاعتبار وعلى أساسها تنال ليس فقط ثقة ​المجلس النيابي​ بل ثقة ​الشعب اللبناني​ وعماله بوجه خاص".