عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، تداول خلاله في المستجدات وأصدر بيانا اشار الى ان "المكتب السياسي توقف عند الردود التي أثارها طرح رئيس الحزب سامي الجميل في حلقته التلفزيونية الأخيرة حول الذهاب الى انتخابات نيابية في اسرع وقت. وقد بين هذا الطرح مدى تمسك أحزاب السلطة بكراسيهم ولو انفصلوا عن شعبهم وعن الواقع من ناحية ومدى استعدادهم لحرق لبنان وتهديدهم بالحروب للبقاء في سلطة فارغة".
وإذ اكد المجتمعون "أهمية الذهاب الى انتخابات نيابية فورا لإعادة تكوين السلطة السياسية من مجلس النواب الى الحكومة وصولا الى رئيس الجمهورية"، جدد الدعوة الى "وضع اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب المقدم من كتلة الكتائب على رأس جدول أعمال اي جلسة تشريعية مقبلة للتصويت عليه لما لهذا الطرح من آثار ايجابية على الشارع الثائر والأمل بولادة لبنان جديد".
ورأى ان "أحزاب السلطة تستمر في لعبة المحاصصة التي تمتهن وها هو المسار الحكومي فصل جديد من فصول اللامسؤولية واضاعة الوقت اكراما لفريق سياسي من هنا أو طائفة من هناك او حتى محور اقليمي طامع بجر لبنان الى صراعاته العبثية"، مستغربا "هذا الاستهزاء بمصير اللبنانيين"، داعيا الى "استمرار الضغط بكل الوسائل السياسية والسلمية ليصار الى تشكيل حكومة كفوءة ومستقلة عن كل الأحزاب والسياسيين"، محذرا من "استمرار لعبة الأقنعة المستعارة فالشمس شارقة واللبنانيون باتوا يدركون الألاعيب السلطوية الفاشلة وسيعملون على اسقاطها".
وتابع المكتب السياسي "تقارير للأجهزة الحزبية حول أحداث نهاية الأسبوع الفائت والتي كان لبيت الكتائب المركزي حصة فيها وكانت مناسبة لتوجيه التحية للرفاق والأصدقاء المناضلين الذين لم يتركوا الساحات منذ قرابة المئة يوم"، رافضا "اقدام السلطة على وضع القوى الأمنية في مواجهة المتظاهرين والسماح لبعض العناصر غير المنضبطة باستعمال الرصاص المطاط مصوبا الى الوجوه".
واذ "قدر شعور القوى الأمنية التي اجبرت على مواجهة ناسها"، اعتبر انها "تماما كما المتظاهرين ضحية هذه السلطة التي تستعملها كدروع بشرية لتنفيذ مآربها وتحتمي خلفها في مواجهة غضب الناس".
ووجه "تحية اجلال لتضحيات الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وكل الهيئات الفاعلة على الأرض والتي عملت دون ملل لإنقاذ ومساعدة المصابين الذين لجأوا الى بيتهم، بيت الكتائب الذي ثبت أنه ملك للناس الراغبين في التغيير. وهنا ينبه الحزب السلطة السياسية من ان كل تأخير في الحل السياسي سوف يؤدي الى المزيد من حالات اليأس والفوضى، ويحمل هذه السلطة مسؤولية التجاوزات التي تشهدها الساحات نتيجة قلة مسؤوليتهم والمماطلة واللامبالاة"، معاهدا "اللبنانيين أنه باق كما عهدوه ، رأس حربة في الدفاع عن حقوقهم البديهية المشروعة".