برمجة القنوات: التخبّط عنوان المرحلة

مجدداً، وقعت القنوات اللبنانية في مأزق سبق أن عاشته قبل أشهر قليلة مع إنطلاق الحراك الشعبي في منتصف شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. حالما تنفّست تلك الشاشات وأعادت جزءاً من برمجتها بشكل شبه طبيعي، حتى عادت لتوقف المشاريع إثر عودة التظاهرات إلى الشارع وإندلاع أعمال العنف. أمر أجبر هذه المحطات على فتح هوائها لنقل الصورة من قلب الشارع والتوقّف عند الأحداث الطارئة. هكذا، كان من المفترض أن تعرض قناة lbci حلقة جديدة من برنامج «ذا فويس كيدز» بالتوازي مع قناة mbc، لكن lbci فتحت هواءها لمراسليها وجمّدت عرض الحلقة. هذا الأمر بالطبع له إنعكاسات مادية سلبية على القناة اللبنانية التي وقفت في الخريف الماضي عقداً مع الشبكة السعودية لبث مجموعة من المشاريع معاً من ضمنها البرنامج الذي يبحث عن المواهب الغنائية لدى الاطفال. على أن تعرض lbci تلك الحلقة مساء بعد غد الاربعاء، لتكون مكان إعادة حلقة قديمة لبرنامج «أحمر بالخط العريض» الذي يتولّاه مالك مكتبي. من جانبها، تبحث قناة «الجديد» في عدم الخروج من فقرات «يوميات ثورة» التي تعرضها ضمن برمجتها الاسبوعية. بحسب القائمين على المحطة، إن بثّ أيّ عمل تلفزيوني يتوقف على الأحداث التي يعيشها الشارع. ففي حال هدأت الاوضاع، تعود البرمجة إلى طبيعتها، وإذا تصاعدت الوتيرة فإن «يوميات ثورة» يكون جاهزاً للعرض وفتح الهواء مباشرة من قلب الحدث.