معظم الناس يأخذون حمامهم بشكل يومي سواء عند الصباح أو المساء، هذا بصفة عامة. إلا أن للأطباء والأخصائيين نظرة أخرى على ما يبدو، وهي لا تتصل بأي شكل من الأشكال بالرائحة والنظافة والمظهر المنعش.
فللأخصائية في الأمراض المعدية ألين لارسون، نظرية "صادمة" حول الاستحمام، إذ تقول بحسب "التايمز": "إن الناس يعتقدون أن الاستحمام للنظافة ولكن هذا غير صحيح". فالاستحمام بحسب لارسون يزيل الروائح البشعة فقط، لكنه لا يحمي من المرض، لا بل تعتقد الأخصائية أن "غسل اليدين بانتظام كاف". لا بل إن الإفراط في الاستحمام قد يعرضكم لمشكلات صحية، بحسب لارسون لأنه قد يعرض البشرة للجفاف، كما أنه يفتح المسامات ما قد يعرض الجسد لفيروسات عدة.
إلا أن المفاجأة لا تتوقف هنا، إذ يوافق العديد من خبراء الصحة على نظرية لارسون. وفي هذا السياق، يقول الدكتور جيم براندون ميتشل، أستاذ مساعد في طب الأمراض الجلدية في جامعة جورج واشنطن، "أعتقد أن معظم الناس يفرطون في الاستحمام"، شارحاً أن ذلك "يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي تفرزها البشرة، كما يعرقل عمل نظام المناعة، خصوصاً في ما يتعلّق بالبشرة".
إذاً، لا تفرطوا في الاستحمام ويكفي على ما يبدو الاستحمام مرة أو مرتين أسبوعياً!
فوفق الخبراء، من الأفضل الاستحمام مرة أو مرتين أسبوعياً، لأن "الاستحمام اليومي غير ضروري"، بحسب ما أكد ميتشل.
ويكفي بحسب لارسون، غسل اليدين بشكل دوري يومياً، وأن تكون الثياب نظيفة، وأن تغسل بانتظام.
على الرغم من أن تلك النتيجة قد تشكل صدمة للبعض، إلا أنها من الناحية الأخرى تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال تجنب الإفراط في استعمال المياه وهدر الثروة الأبرز للكرة الأرضية!