لفت نائب رئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، في وثيقة أرسلها إلى وزارة الخارجية العراقية، إلى أنّ "استنادًا إلى قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وقدر تعلّق الأمر بموضوع الأزمة الّتي تمر بها البلاد وتداعيات الوضع الأمني فيها، وما رافقتها من أحداث مؤسفة بدأت من عمليّة قصف لمواضع تواجد القوات الأمنية العراقية في منطقة القائم وسقوط ما يقارب 100 ما بين شهيد وجريح، مرورًا بما حصل من اعتداء في محيط مطار بغداد الدولي وحصول حادثة استهداف عدد من قادة النصر وضيوف العراق؛ كَون الأحداث المذكورة قد استغرقت مدّة من الزمن، نرجو إعلامنا:
1- بالإجراءات الرسميّة على المستويَين السياسي والدبلوماسي الّتي قامت بها وزارة الخارجية والوزير فيها، على النطاقَين الإقليمي والدولي إزاء الأحداث المذكورة".
2- فيما إذا كانت البيانات أو الإجراءات الصادرة عن الوزارة بخصوص الأحداث المشار إليها، قد تضمّنت عقد اللقاءات والاستضافات واستدعاء لممثّلي سفارات الدول المعنيّة".
3- الدور الّذي قامت به وزارة الخارجية في الجانب الإعلامي إزاء الرأي العام الدولي والمحلي، وإحاطة المواطن العراقي علمًا بالخطوات والإجراءات القانونيّة والدبلوماسيّة الّتي قامت الوزارة بها، باعتبارها الممثّل الرسمي لحكومة العراق في رسم وإبراز السياسة الخارجية للبلد وموقفه تجاه الأحداث المحليّة والدوليّة بنحو عام والّتي تتّسم بالخطورة والحساسيّة بنحو خاص، ودور الوزارة في إدارة المعركة الدبلوماسي المرتبطة باحترام سيادة العراق واستقلاله.
4- أسباب غياب المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية طيلة الفترة الّتي شهدت حصول الأحداث والتداعيات الخطيرة المشار إليها، الأمر الّذي يعدّ مؤشّرًا سلبيًّا عن مستوى أداء الوزارة، في الوقت الّذي ينبغي فيه وفقًا لمتطلّبات الأمور ووجود معركة دبلوماسيّة وإعلاميّة محتدمة أن يكون لها الدور الأبرز، بدلًا من تلقّي المواطن معلوماته عن الأحداث الجارية من مصادر الإعلام الأجنبي وما تطرحه فيه من وزارات الخارجية للدول الأخرى".