ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية المحلية والإقليمية، وفي نهاية الاجتماع صدر البيان التالي:
اولا: في الوضع الإقليمي الملتهب وتداعياته على لبنان
تابع المكتب السياسي التطورات والتصريحات التي رافقت العملية العسكرية الأميركية في العراق والتي قتلت على أثرها قيادات عسكرية إيرانية وأخرى من ميليشيات عراقية تابعة لإيران.
يرفض حزب الكتائب زج لبنان في صراعات محاور تضرب خصوصية لبنان وتميز دوره. في هذا السياق، يطالب حزب الكتائب اللبنانية كل المسؤولين بالانتباه الشديد لدى مقاربة الأحداث المتسارعة، والامتناع عن تأييد من هنا وشجب من هناك فلا الأول ينفع ولا الثاني يفيد، بل وحده الحياد يحمي لبنان.
ثانيا: في استمرار منطق المحاصصة في تشكيل الحكومة
يلاحظ حزب الكتائب إستمرار العقلية القديمة في إدارة شؤون البلاد، عقلية ما قبل 17 تشرين الأول 2019 التي اتسمت بالمحاصصة وتقاسم مراكز النفوذ والتي أوصلت لبنان إلى الإفلاس واللبنانيين إلى العوز والجوع، ولا من يتّعظ.
يحذر حزب الكتائب من إستمرار عملية التقاسم الحكومي بوجوه أصيلة أو مستعارة. فمن أوصل البلاد إلى أزماتها لا يمكن أن يؤتمن على إنقاذها. فأفرقاء السلطة هم المشكلة والحل يبدأ بتنحيهم عن ممارسة أي دور تنفيذي قبل انتخابات نيابية مبكرة تعيد بناء السلطة من جديد، ويدعو الحزب الى التصويت على إقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب المقدم من كتلة نواب الكتائب.
ثالثا: في الوضع المالي والاقتصادي ومعانات اللبنانيين
أمام التدهور المالي والنقدي المتسارع وعدم قدرة القطاع الخاص، الذي هو العمود الفقري للإقتصاد اللبناني، على الإستمرار، وأمام الكارثة الإجتماعية ومشاهد ذلّ اللبنانيين في المصارف، يحمّل حزب الكتائب مسؤولية ما وصلت إليه الأمور لحاكم مصرف لبنان والمجلس النيابي والحكومة المستقيلة، ويطالبهم بتنظيم العمليات المصرفية على أسس واضحة لتحرير المواطن من استنسابية المصارف وأهواء السماسرة.
رابعا: في قضية الدكتور عصام خليفة
يعبر حزب الكتائب عن تضامنه العميق مع الدكتور عصام خليفة بوجه محاولات الإخضاع التي يتعرض لها. ويستغرب الحزب الممارسات القمعية المتكررة لرئيس الجامعة اللبنانية التي بدأها منذ أشهر مع وسائل الإعلام ويستكملها اليوم مع أبرز الوجوه الأكاديمية في لبنان، ويطالبه بالإنكباب على النهوض بالجامعة الوطنية التي نعتز بها بدل التلهي بإسكات منتقديه أو سجن معارضيه. كما يطلب حزب الكتائب من طلاب الجامعة اللبنانية قول كلمتهم في هذا الخصوص رفضا للممارسات القمعية وإحقاقا للحق.