رأى الوزير السابق مروان شربل أنّ "حركة أمل" و"حزب الله" حيّدا نفسيهما في عمليّة تشكيل الحكومة، وحدّدا الوزارات الّتي يريدانها، والآن الخلاف بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "شخصًا في "التيار الوطني الحر" قال لي إنّنا نريد الوزراء المسيحيّين، كما أنّ "الثنائي الشيعي" يسمّي الوزراء الشيعة، ورئيس الحكومة المكلّف يسمّي الوزراء السنّة". وأعلن "أنّني ضدّ حكومة يكون فيها أحزاب. يجب تشكيل حكومة مستقّلين، ومجلس النواب الّذي يمثّل كلّ الأحزاب في لبنان، هو الّذي يُحاكم".
وأوضح شربل "أنّني كي أقبل أن أُصبح وزيرًا، يجب أن تكون الحكومة خالية من أي وزير حزبي، فالحكومة الّتي تُشارك فيها أحزاب تُعطّل دور مجلس النواب وتحديدًا المحاسبة، و"ولا نائب بيسترجي يحاسب وزير حزبي". وذكر أنّ "بحسب اختصاصي، يمكنني أن أكون وزيرًا للداخلية والبلديات".
وأشار إلى أنّهم "لم يسمحو لوزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن أن تعمل، وكنت أتأمّل بها لو أكملت في منصبها، بهذه الطريقة السلسلة الّتي تعتمدها". ونوّه إلى أنّه "وفق المسار الحالي لعمليّة التشكيل، فإنّ الحكومة المقبلة لن ترضي لا الخارج ولا الداخل". وأفاد بأنّ "الوزير السابق ديميانوس قطار وهو رجل اقتصاد، ولذلك يمكنه أن يتولّى وزارة المالية أو الاقتصاد، لا وزارة الخارجية".
وكشف "أنّني أحب أن أصبح رئيس جمهورية، ومن المبكر الحديث عن الموضوع الآن"، لافتًا إلى أنّ "دياب هو من أعزّ أصدقائي، ولم أقل له يومًا إنّني أريد أن أصبح وزيرًا". وركّز على "أنّني كنت ضدّ تقديم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالته، خصوصًا أنّ هناك ورقة اقتصاديّة أَعلن عنها تشير إلى أنّ هناك صفر عجز في الموازنة. لذا، كنت مع إعطائه مهلة حتّى نهاية عام 2019 لتنفيذ هذه الورقة، وبعدها يستقيل مطلع العام الحالي".