في الوقت الذي تمرّ فيه القنوات اللبنانية بأزمة مالية تبدو الأصعب في السنوات الأخيرة، بدأت معالم تلك المشكلة تتوسّع وتتضح تداعياتها وربما تتأزّم أكثر في الفترة المقبلة. في هذا الإطار، لم تقف «العاصفة» المالية التي تضرب قناة otv حالياً عند قرار إداري يقضي بتقليص عدد ساعات العمل والحصول على نصف معاش فقط كما كان متوقعاً. تطوّر الوضع في الساعات الأخيرة ليشمل صرف أكثر من 20 موظفاً موزّعين على مختلف المجالات. من هذا المنطلق، لم تكن قناة otv بعيدة عن الأزمة المالية، لكنها كانت الأكثر تأثراً بين زميلاتها. فقد أصدرت إدارة الشاشة البرتقالية كما يطلق عليها، قراراً بالتخلي عن 20 موظفاً على رأسهم باتريك باسيل مدير البرامج الذي إنضم إلى القناة قبل 13 عاماً، وفادي فغالي مدير المبيعات، وميراي مرهج مديرة الانتاج.
اللافت أن غالبية المصروفين هم من مؤسسي القناة التي إنطلقت عام 2007، وهم في مواقع المسؤولين عن سير وتنفيذ المشاريع التلفزيونية.
في هذا السياق، تشير مصادر داخل otv لـ«الأخبار» إلى أن قرار الادارة جاء بسبب غياب الاعلانات والمشاكل السياسية التي تعصف بالبلاد، وهي خطوة مجحفة بحق الموظفين الذين تفاجأوا بقرار الإدارة. كما طلبت من الموظفين التوقيع على ورقة بحصولهم على نصف معاشاتهم ونصف دوام. في المقابل، تبحث الإدارة في مسألة تحويل المحطة من قناة ترفيهية متنوّعة إلى إخبارية، بعد دمج بعض الأقسام. هذه الخطوة هي الأصعب منذ تأسيس الشاشة، وستحدد مصيرها في الأسابيع المقبلة. على الضفة نفسها، بدأت التساؤلات حول تعويضات المصروفين، وسط كلام عن خطوة غير قانونية قامت بها otv بإبلاغ الموظفين بعملية صرفهم من دون أي سابق إنذار.