أعلنت شركة "أجيليتي روبوتيكس" الأميركية الناشئة أن روبوتها "ديجيت" ذا القدمين معروض الآن للبيع، وقد اشترت أول وحدتين منه شركة فورد لصناعة السيارات.
والروبوت ديجيت هو تقريبا بحجم وشكل الإنسان البالغ الصغير، ويستطيع التنقل في البيئات بشكل شبه مستقل بمساعدة تقنية "ليدار" وأجهزة استشعار أخرى، ويمكنه أن يحمل بذراعيه صناديق يصل وزنها إلى 18 كيلوغراما.
وتقول شركة أجيليتي روبوتيكس إن الروبوت يمكن الاستفادة منه في خدمات عديدة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والمستودعات والتفتيش الصناعي.
ولكن يتعين على الشركات أن تعرف بنفسها كيف يمكن لديجيت تولي هذه الوظائف، فعلى الرغم من أن الروبوتات المحمولة المتعددة الأغراض قد تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل التقدم في تكنولوجيا البطاريات والملاحة، فإنها لم تثبت نفسها بعد على نطاق واسع.
ويمكن لديجيت أن يؤدي بعض العمليات بشكل مستقل، لكنه غير قادر على التكيف مع بيئات جديدة بنفس سهولة الإنسان.
وفي الفيديو الآتي، يمكنك مشاهدة ديجيت وهو يلتقط صندوقا ويحمله. وفي مقابلة، قالت أجيليتي روبوتيكس إن عملية التقاط الصندوق تتم "بشكل مستقل تماما"، ولكن كان على إنسان أن يتولى توجيه الروبوت في أرجاء المكتب.
ديجيت متاح الآن بسعر غير محدد يقع في "الوسط الأدنى لمبلغ من ستة أرقام"، بحسب ما قال المدير التنفيذي داميون شيلتون لموقع ذا فيرج المعني بشؤون التقنية عبر البريد الإلكتروني.
ويمثل هذا السعر "التشغيل الكامل بما يشمل سحب ديجيت من علبة الشحن، وشحن بطاريته، وتشغيله، والبدء في التطوير/الاستخدام".
يقول شيلتون إن لدى ديجيت القدرة على أن يكون مفيدا في مجموعة واسعة من الصناعات والأسواق الفرعية، "على سبيل المثال، يمكن أن يتولى أمور اللوجيستيات الداخلية مثل أعمال المستودعات والمخازن، أو نقل حاويات القطع في مستودع متعددة المستويات".
كما يمكن استخدامه في مهام التفتيش، ويشمل ذلك "التفتيش المخصص (كما هو الحال في المصانع) أو التفتيش العرضي مثل مراقبة البنية التحتية للمدينة (مثل أعمدة الهاتف) أثناء أداء مهمة تسليم".
ويؤكد شيلتون أن شركته لن تبيع ديجيت إلا للوظائف غير المسلحة، فهي لن تسمح بأن يحمل ديجيت أو أي روبوت آخر للشركة سلاحا في يوم ما، سواء أكانت أسلحة فتاكة أم غير فتاكة، ويشمل ذلك الأسلحة للاستخدام غير البشري، مثل المستخدمة لتدمير العبوات الناسفة.
ويبدو أن تسليم الطرود هو أول اختبار مناسب للروبوت ديجيت، حيث اشترت فورد أول وحدتين منه لمواصلة برنامج بحثي باستخدام الروبوت كانت أعلنت عنه العام الماضي.
وتقول شركة صناعة السيارات إنه يمكن وضع ديجيت في الجزء الخلفي من شاحنات التوصيل الذاتية القيادة، ليتولى مهمة إسقاط الطرود أمام منازل العملاء. ومن شأنها الاستفادة من تصميم الروبوت ذي القدمين الذي يسمح له بالتنقل في البيئات البشرية، بما في ذلك السلالم والعقبات الشديدة الانحدار.
يتم تصنيع روبوتات ديجيت بكميات صغيرة مما يؤكد طبيعتها التجريبية، وشملت عملية الإنتاج الأولى ست وحدات فقط، في حين تتوقع الشركة أن تصنع فقط من 20 إلى 30 روبوتا منه خلال عام 2020، مشيرة إلى أن هذا المعدل سيتضاعف على الأقل في عام 2021.
اعلان
فهل لديك الاهتمام بشراء روبوت بشري لحمل الطرود مقابل مبلغ من ستة أرقام؟