اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى انه "يا ليت المسيحيِّين الذين يتعاطون الشَّأن العامّ، السِّياسيّ والاقتصاديّ والإداريّ، يَعرِفون شرف هويَّتهم هذه ورسالتهم المسيحانيَّة، لكانوا حقًّا خميرةً صالحةً في مجتمعهم والوطن".
واعتبر في قداس عيد الغطاس بكنيسة الكرسيّ البطريركيّ في بكركي، انه "في كلِّ حال، من واجبنا أن نخاطب دائمًا ضمائر المسؤولين السِّياسيِّين الذين ما زالوا يُعرقِلون ولادة الحكومة الجديدة. وإنَّا نذكِّرهم أمام محكمة التَّاريخ بأنَّهم هم الذين أوصَلُوا لبنان إلى الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ، بسبب سياسة المحاصصة في الوظائف والمال العامّ التي انتهجوها، والاقصاء والتَّفرُّد لأغراضٍ خاصَّة، وبسبب انتهاكهم المتكرِّر للدُّستور والميثاق الوطنيّ المتجدِّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ، وبسبب صمّ آذانهم عن صرخة النَّقابيِّين في إضراباتهم، وعن مطلب انتفاضة الشَّعب، بكباره وصغاره، في جميع المناطق اللُّبنانيَّة ومن جميع الطَّوائف والأحزاب منذ حوالي ثمانين يومًا".
اضاف الراعي |إنَّنا نصلّي إلى الله، سيّد التَّاريخ، كي يُخرج وطننا لبنان من وطأة أزماته وفي رأسها تشكيل حكومةٍ متحرِّرةٍ من نفوذ السِّياسيِّين والحزبيِّين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصة".