لفت عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ الى انه يرفض ما يشاع عن ضغط يمارسه رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ أو "المستقبل"، قائلا: "لا أحد يُرهِب أبناء ​الطائفة السنية​. من يشتهي التوزير فليفعل ذلك. معلوم أن ليس لدينا القدرة على قمع الناس من خلال "​7 أيار​" جديد، ولا نملك جيوشاً من درجات نارية أو قمصان سود أو مجموعات تتصدى بالعصي على من لا يعجبها".

ولفت في حديث صحفي، الى أن "عقدة توزير ​السنة​، مردها التركيبة ال​لبنان​ية الطائفية غير المأسوف عليها، وتحوير مفهوم الميثاقية وفق مصالح ​التيار الوطني الحر​ لإيصال العماد ​ميشال عون​ إلى ​رئاسة الجمهورية​، عوضاً عن الالتزام ب​اتفاق الطائف​ الذي ينص على التوزيع الطائفي للرئاسات الثلاث ول​موظفي الفئة الأولى​ فقط، وليس الميثاقية العونية التي أدت إلى رد فعل سلبي لدى الآخرين، وإلى تجنب شخصيات ذات وزن أخلاقي وإنساني القبول بالتوزير في ظل هذه التركيبة".

واعتبر علوش أن "​الحكومة​ جاهزة، والحديث عن العقد يهدف إلى ذر الرماد في العيون. ووزير الخارجية المستقيل ​جبران باسيل​ له اليد الطولى في التشكيلة، كما أن ​الثنائي الشيعي​ يصر على المشاركة. فمن كان مصراً على شروط الحريري ليرأس الحكومة، لن يعطي ​حسان دياب​ ما رفض إعطاءه للحريري".


واوضح علوش انه لا يتوقع أن "تستطيع الحكومة العتيدة إقناع اللبنانيين بقدرتها على مواجهة الأزمات، ولن تحث ​الدول المانحة​ على المساعدة. وإذا لم تتوفر للبنان كتلة نقدية وازنة وتتأمن السيولة المفقودة فسنصل إلى الانفجار، وربما إلى ​مؤتمر​ تأسيسي سيكون ​المسيحيون​ هم الخاسر الأكبر فيه، فالمثالثة غير ​المناصفة​، ما قد يؤدي إلى اقتراحات بتداول ​الطوائف​ لرئاسة الجمهورية و​قيادة الجيش​ أو استحداث منصب نائب ​رئيس الجمهورية​ وإلغاء الترتيب الحالي لموظفي الفئة الأولى. فاللعب بالنار بدل المحافظة على اتفاق الطائف والسعي لتنفيذه سيلغي الامتيازات التي حصل عليها الطرف المسيحي بموجب هذا الاتفاق".