أشارت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" روكميني كاليماتشي، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن الأدلة التي تشير إلى أنه كان هناك هجوم وشيك على أهداف أميركية قبل إغتيال قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني "شائكة ركيكة"
وأوضحت أنها تمكنت من التحقق من مسؤولين أميركيين تلقوا معلومات إستخبارية بعد مقتل سليماني، لافتة إلى أن الأدلة التي تشير إلى ذلك جاءت كثلاث حقائق منفصلة: "نمط من السفر يظهر أن سليماني كان في سوريا ولبنان والعراق للقاء الوكلاء الشيعة المعروفين بأن لديهم موقف هجومي للولايات المتحدة، طلب سليماني موافقة المرشد الأعلى على العملية، حيث طلب منه أن يأتي إلى طهران للتشاور والمزيد من التوجيه، مما يشير إلى أن العملية كانت كبيرة"، أما الثالثة فهي أنه تمت قراءة الحقيقتين في سياق الموقف الإيراني المتصاعد بشكل متزايد تجاه المصالح الأميركية في العراق، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل مقاول أميركي والاحتجاج الأخير خارج السفارة الأميركية.
ونقلت الصحافية الأميركية عن أحد المصادر أن ذلك لا يكاد يكون دليلاً على هجوم وشيك على المصالح الأميركية يمكن أن يقتل المئات، مشيرة، بحسب مسؤول أميركي، إلى أنه عقب الهجوم على قاعدة عراقية أسفر عن مقتل مقاول أميركي في حوالي 27 كانون الأول، تم تقديم للرئيس الأميركي دونالد ترامب قائمة من الخيارات لكيفية الانتقام، إلا أن إغتيال سليماني كان "خيار بعيد".
وأوضحت أن ترامب اختار خيارًا أكثر "اعتدالًا" تضمن هجمات 29 كانون الأول على مواقع ميليشيا تدعمها إيران، ثم جاء الاحتجاج على أبواب السفارة الأميركية في بغداد، لافتة إلى أنه بعد احتجاجات السفارة ، اختار ترامب، وفقًاً لمسؤول أمصركي، خيار اغتيال سليماني، لكن المشكلة في ذلك الوقت كانت أن المخابرات الأميركية لم تكن تعرف مكانه بالتحديد، إلا أن المسؤول أشار إلى أنهم سارعوا إلى تحديد مكانه.
وأشارت إلى أنه من ضمن خيارات الرد الإيراني إختطاف وإعدام مواطنين أميركيين، معتبرة أن هذا الأمر يفسر طلب وزارة الخارجية الأميركية إجلاء جميع المواطنين الأميركيين في العراق، وليس فقط موظفي الحكومة والسفارات، لافتة إلى أن خطر الهجمات على المواقع الدبلوماسية والعسكرية الأميركية قد لا تكون فقط في العراق ولبنان وسوريا، بل في مناطق بعيدة مثل الإمارات والبحرين.
ولفتت إلى أن أحداً لا يحاول التقليل من شأن جرائم سليمان، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا الآن.