دعت كتلة "تحالف القوى العراقية" البرلمانية، اليوم الخميس، الحكومة والجهات الأمنية إلى العمل لكشف مصير زعيم قبلي اختطف شمال بغداد.
 
وكان مجهولون قد اختطفوا الشيخ رافع المشهداني، وهو أحد كبار شيوخ السادة المشاهدة، الاثنين، في قضاء التاجي شمال بغداد واقتادوه لجهة مجهولة.
 
وقال تحالف القوى في بيان، اطلعت عليه الأناضول، "نستغرب حالة الصمت الحكومي، على الاستهتار الكبير لبعض الجماعات المنفلتة والمسيطرة على السلاح والقرار خارج إطار الحكومة".
 
وانتقد التحالف، المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الأمن الوطني برئاسة فالح الفياض وهو أحد السياسيين المقربين من إيران.
 
وقال التحالف إن المؤسسات الأمنية "انشغلت بالمحسوبية والتحضير لتظاهرات أمام الممثليات والسفارات وتناسوا عملهم الأمني"، في إشارة إلى تورط مؤسسات أمنية بالاحتجاجات العنيفة أمام السفارة الأمريكية وسط بغداد اليومين الماضيين.
 
وشدد تحالف القوى بالقول، إن "صمت الشركاء السياسيين، أو تجاهلهم للمطالبات بإطلاق سراح المشهداني سيجعلنا مضطرين باتخاذ مواقف سياسية تنسجم مع حجم التحديات التي تواجهها مناطقنا أمام سطوة العصابات المنفلتة وتستر البعض على جرائمهم".
 
وتحالف "القوى"، الذي يشغل نحو 49 نائبا من أصل 329 ويتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وهو أحد القوى السنية المنضوية في تحالف "البناء" المكون في الغالب من قوى شيعية على رأسها ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.
 
وقال التحالف في بيان إنه سبق وأن دعا الحكومة والسلطات الأمنية بالعمل على الكشف عن مصير المشهداني وإطلاق سراحه لكنه لم يجد آذاناً صاغية.
 
وكان المئات من أفراد عشيرة المشاهدة قد أغلقوا الطريق الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين إلى الشمال لساعات، احتجاجاً على اختطاف المشهداني وعدم الكشف عن مصيره.
 
وقالت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان)، الأسبوع الماضي، إن عصابات الجريمة المنظمة عادت للعمل جراء "هشاشة" الوضع الأمني في خضم الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة والمستمرة منذ ثلاثة أشهر.