أفعال لاإرادية
وأضافت مولر-فال أن أعراض متلازمة توريت تتمثل في أفعال حركية أو صوتية لاإرادية ولا يمكن السيطرة عليها.
وتتمثل الأفعال الحركية اللاإرادية في رمش العين وهز الرأس أو هز الأكتاف والمشي بنمط معين وحركات الفم الغريبة، بينما تتمثل الأفعال الصوتية اللاإرادية في تطهير الحلق باستمرار وتكرار كلمات وعبارات الآخرين وترديد ألفاظ بذيئة وفاحشة.
وغالبا ما تكون هذه الأفعال اللاإرادية مسبوقة بإحساس جسدي غير مريح مثل الحكة أو الوخز.
عائق كبير
ومن جانبه أشار البروفيسور أولريش فودرهولتسر إلى أن متلازمة توريت تمثل عائقا كبيرا يمنع المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث يتعذر عليه قيادة السيارة مثلا، كما أنه قد يواجه صعوبات كبيرة في المسار التعليمي وفي العثور على وظيفة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف طبيب الأمراض النفسية والعصبية الألماني أن متلازمة توريت ترفع خطر الإصابة بأمراض نفسية أخرى كالاكتئاب، مشيرا إلى أنه لا يمكن الشفاء منها، ولكن يمكن تخفيف متاعبها من خلال العلاج السلوكي، حيث يتعلم المريض كيفية التعامل مع الأفعال اللاإرادية الحركية والصوتية ومحاولة السيطرة عليها.
وتبعا لشدة المرض يمكن أيضا اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل الأدوية المحتوية على "كانابيديول".