لفت رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون إلى أن "القضاء السعودي برأ، في محاكمة شكلية، قتلة الصحفي جمال خاشقجي"، معتبرا "أنها محاولة للتستر على عملية الإعدام"، مشيراً إلى أنه "وفقا للنيابة العامة السعودية يتعين على تركيا القبول بأن خاشقجي قتل على أيدي مجموعة من ضباط المخابرات بمبادرة منهم، وأن الإدارة السعودية ليس لها أي صلة بالجريمة، وحتى الأشخاص المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان غير متورطين بالجريمة".
وأشار إلى أنه "عبر محاكمة شكلية، تمت تبرئة الذين أمروا بارتكاب الجريمة، وأرسلوا فريق الإعدام إلى إسطنبول، وأخفوا جثة الضحية، وتجاهلوا حرية الصحافة والتعبير"، موضحاً أن "تركيا تتعاون مع السعودية وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في قضية خاشقجي لإظهار الأدلة وجعل تقرير مقررة الأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، أكثر فاعلية".
وشدد على أن "تركيا ترى ضرورة نقل قضية خاشقجي لمحكمة دولية، إلا أن السعودية ودول الغرب لم تأخذ ذلك على محمل الجد"، معرباً عن "رفضه لمحاولة التستر على عملية الإعدام عبر محاكمة شكلية، بينما جميع الأدلة المتعلقة بالجريمة واضحة"، قائلا "نحن نشهد تبرئة مرتبكي جريمة قتل الصحفي عبر تقطيع جثمانه أمام مرأى العالم بأسره".