اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن الوضع اليوم في لبنان بلغ حدا كبيرا من الخطورة يحتم علينا جميعا ان نقوم بواجباتنا فنتحلى بالوعي والمسؤولية في مواجهة الاخطار، وواجبنا كلبنانيين ان نتضامن جميعا في كل بلدة ومنطقة من اجل دفع الاعظم ومنع التدهور والسقوط، وعلى الدولة واجبات اولها تأمين الأمن والرغيف والتعليم والإستشفاء، ولكن الدولة تخلت عن كل ذلك وضربت الإقتصاد والصحة والتعليم وحوّل بعض المسؤولين البلد لبنك يجمع الأموال من خلال تشجيع التعامل بالربى وأوصلوا البلاد إلى المأزق الذي نحن فيه، هؤلاء الذين اوصلوا البلد الى هذه الازمة خانوا الناس الذين انتخبوهم ولا اقول الجميع ولكن البعض منهم خططوا واوصلوا البلاد لهذا الوضع المتردي".
وتوجه العلامة الخطيب خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة لبايا الى اللبنانيين بالقول: "اننا مأمورون ان نحسّن العيش مع بعضنا البعض، وعلينا ان لا نعطي الاذان للذين ينفخون في بوق الطائفية والمناطقية والعشائرية والعائلية ، فهؤلاء لا يريدون خيرا للبنان، والكثير منهم سرقوا وطغوا وظلموا اهل مناطقهم"، ونحن نناشد المخلصين من ابناء الوطن ان يساعدوا على اخراج البلد من هذا الوضع، ولاسيما اصحاب الحل والعقد من المسؤولين، فاننا نناشدهم بتسهيل تشكيل الحكومة الانقاذية والاصلاحية وعدم وضع العصي في دواليب تأليفها، وعلى الحكومة الجديدة ان تنجز الاصلاحات المطلوبة وتنهض بالاقتصاد الوطني وتحسّن الاوضاع المعيشية.
ولفت الى "اننا لا نعيش في جزيرة معزولة، انما في منطقة ملتهبة ولا يمكننا ان ندعي اننا سنكون بمنأى عن هذه الحروب"، ولقد آن لنا ان نتيقن ان سلاح المقاومة ليس سلاحا طائفيا وان كل الهدف من الذي يدور اليوم هو الوصول للمقاومة وتجفيف منابع القوة للمقاومة والمقصود سلاح المقاومة من اجل ان يعيش العدو الاسرائيلي آمنا، نحن اليوم وكل يوم بحاجة إلى استعادة الذاكرة من انتصارات المقاومة على العدو الإسرائيلي، فهذه المقاومة التي حققت الانجازات في لبنان والمنطقة، وليس بالامر السهل الذي تصوره بعض البسطاء للانقلاب عليها، فهذه المقاومة هي من اجل كرامة وسيادة لبنان وهي الجديرة بان تواجه الفساد وان تحقق اصلاحاً وتكافح الفساد".