رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي، أن "بعض القوى في لبنان تعمل على عرقلة تشكيل الحكومة ومحاولة إسقاط الرئيس المكلف حسان دياب في الشارع، بحجة أن هذه الحكومة لا تعبر عن الطائفة التي ينتمي إليها. في حين أن هذا الأمر غير صحيح كون من سماه في الاستشارات عدد لا بأس به من نواب هذه الطائفة الكريمة، إضافة إلى أن الأساس في الحكومة أن تعبر عن الأكثرية النيابية، ولا يوجد في الدستور ما يعارض تكليف من تتبناه هذه الأكثرية بغض النظر عن تسميته أو عدم تسميته من كل نواب طائفته".
واعتبر التجمع أن "الأهم في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة قادرة تستطيع الخروج بالبلد من الأزمات التي يمر بها، ووضع حلول إستراتيجية للأزمة الاقتصادية بالخروج من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي، من خلال التركيز على وزارات الصناعة والزراعة والتجارة مع عدم إغفال القطاع السياحي".
وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة، طالب "الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الاكتراث للأصوات المرتفعة رفضا له، لأنها تتحرك من منطلق فئوي حزبي وليس من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية التي تقتضي في هذه المرحلة الذهاب نحو العمل وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".
وأكد أن "كل من يعمل في هذه المرحلة على التشويش على تشكيل الحكومة إنما يخدم من حيث يريد أو لا يريد المصالح الأجنبية التي لا تريد خيرا لوطننا وعلى رأسه الكيان الصهيوني الذي استبشر لنفسه خيرا عند بداية الأزمة علها تكون سببا في إضعاف المقاومة التي بدأت تشكل خطرا وجوديا على كيانه".
وإذ إستنكر التجمع "قيام بعض الموتورين بإلقاء قنبلتين صوتيتين في منطقة التبانة"، اعتبر أن "من قام بذلك هم أجهزة مخابراتية تسعى الى إعادة الوضع غير المستقر إلى هذه المنطقة العزيزة في لبنان والتي هي مثال للفقر والحرمان، ونأمل من القوى الحية أن تعمل على فضحهم وكشفهم ومن القوى الأمنية بتكثيف التحريات وصولا إلى كشف من يقوم بهذه الأعمال التخريبية".
كما استنكر "قيام 897 مستوطنا باقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الصهيونية، وسط صمت مشبوه من كثير من الدول العربية التي دخلت إلى العمق في مؤامرة صفقة القرن، وأقام بعضهم حلفا مع العدو الصهيوني في مواجهة محور المقاومة، ولكن مع وجود المجاهدين والقيادات الشريفة ستنتصر المقاومة ويكون مصير الكيان الصهيوني الزوال بإذن الله عز وجل".