لفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، خلال لقائه على رأس وفد من المديرية العامة للأمن العام، رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، إلى أنّ "عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة يحلّان ولبنان لا يزال على فوهة بركان التوترات الإقليميّة والدوليّة من جهة، والتحديات الداخليّة من جهة أُخرى".
وتوجّه إلى الرئيس عون، قائلًا: "كنتم منذ لحظة انتخابكم أوّل من أَطلق العمل الجدّي لنقل البلاد إلى دولة الحداثة والتطوّر، وصولًا إلى قيام الدولة المدنيّة الّتي طالما ناديتم بها من أجل الإنسان في لبنان وحفظ مستقبل أبنائه وحقوقهم"، مركّزًا على أنّ "اللبنانيين يرون فيكم أمل الخلاص للعبور من هذه الأزمة الوطنيّة الاستثنائيّة الّتي تتخبّط فيها البلاد إلى برّ الأمان، لأنّكم كنتم السبّاقين في الاستماع إلى صرخات أبنائكم في الساحات، الّذين عبّروا عن آلامهم وأوجاعهم في مطالبتهم بدولة حديثة بكلّ معانيها ومضامينها، لا سيما منها الاقتصاديّة والاجتماعيّة".
وأوضح اللواء ابراهيم أنّها "دولة تحظى بإدارة نظيفة، خالية من الفساد الّذي أنهك المؤسسات وساهم في تشويه صورة لبنان في الداخل وأمام المجتمع الدولي، دولة تتقدّم فيها المواطنية الصالحة، ويعيش أبناؤها في وطن تحكمه الديمقراطيّة الّتي حمت لبنان التنوّع بأدواتها وآليّاتها المرتكزة على الشرعيّة الدستوريّة، الّتي تشكّل خطّ الدفاع الأوّل عنه، وبهذا فقط يكون إرساء دولة القانون وتدعيمها".
كما توجّه إلى عون، بالقول: "إذ أتقدّم منكم، باسم ضباط ومفتّشي ومأموري المديرية العامة للأمن العام، بالتهنئة بالمناسبتين السعيدتَين، أؤكّد لكم استنادًا إلى الصلاحيّات والمسؤوليّات المنوطة بالأمن العام، وكما عهدتمونا، سنبقى سدًّا منيعًا في مواجهة الأخطار والتحديات الّتي لا تزال تستوطن وطننا وتهدّده"، مشدّدًا على "أنّنا سنعمل بكلّ إمكاناتنا، ووفاءً لقسمنا وتحت رعايتكم ورعاية السلطة التنفيذيّة، لحماية لبنان وشعبه وسلمه الأهلي، وصون استقراره الوطني العام".