أعلن مساعد قائد القوة البحرية الإيرانية لشؤون العمليات الأدميرال غلام رضا طحاني انطلاق المناورات البحرية الكبرى بين إيران وروسيا والصين في شمال المحيط الهندي صباح اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا) عن طحاني قوله إن الهدف من إقامة المناورات هذه هو ترسيخ الأمن وأركانه في المنطقة، وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة الإسلامية بإقامة مناورات مشتركة مع القوتين البحريتين الكبريين في العالم (روسيا والصين) وفي هذا المستوى، ومن المؤكد أن الدول المتقاربة أكثر مع بعضها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا تعمل معا لتوفير الأمن الجماعي".
وحول تكتيكات التمارين في المناورات البحرية المشتركة، قال المسؤول البحري إنها متنوعة وتشمل إنقاذ السفن المتعرضة لحريق وتحرير السفن التي تتعرض للاعتداء والرمي على أهداف محددة وسائر التمرينات التكتيكية المخطط لها.
وحول أهمية منطقة المناورات، قال إن المحيط الهندي يعد ثالث أكبر محيط في العالم وتطل عليه دول مهمة جدا ويتضمن المضائق المهمة الثلاثة، وهي باب المندب ومالاجا وهرمز التي تعد بمثابة المثلث الذهبي بالمنطقة.
وتابع أن من أهداف المناورات تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومواجهة قراصنة البحر والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري وتبادل الخبرات.
وقال طحاني إن رسالة هذه المناورات هي السلام والصداقة والأمن المستديم في ظل التعاون والاتحاد الجمعي ومن نتائجها أنه لا يمكن فرض العزلة على إيران وهو المكسب الأهم لهذه المناورات.
اعلان
واعتبر أن إجراء هذه المناورات يعني أن العلاقات بين الدول الثلاث إيران وروسيا والصين بلغت مرحلة مهمة، وستستمر هذه الوتيرة خلال الأعوام القادمة أيضا.
وتستمر المناورات التي انطلقت صباح اليوم الجمعة 4 أيام في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، على مساحة تبلغ 17 ألف كيلومتر مربع، بمشاركة القوة البحرية للجيش والحرس الثوري.
قوات يابانية
في سياق متصل، صدق مجلس الوزراء الياباني على إرسال عناصر من القوات البحرية إلى الشرق الأوسط لجمع المعلومات والمساعدة في ضمان سلامة خطوط نقل النفط.
ووفق الوثيقة التي صدق عليها المجلس فإن طوكيو سترسل مدمرة مزودة بطائرة هليكوبتر وطائرتي دوريات. وفي حال وجود أي طارئ سيسمح وزير الدفاع الياباني للقوات باستخدام أسلحة للدفاع عن السفن المعرضة للخطر.
وبينت الوثيقة أنه من المنتظر أن تغطي العملية المزمعة المياه الدولية في خليج عمان وبحر العرب وخليج عدن.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن تشغيل طائرتي الدورية سيبدأ الشهر المقبل، في حين ستبدأ المدمرة أنشطتها بالمنطقة في فبراير/شباط على الأرجح.
وزادت حدة الخلاف بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران، مما أصاب اقتصادها بالشلل.
وفي مايو/أيار ويونيو/حزيران استهدفت هجمات عدة سفنا تجارية، منها الناقلة المملوكة لليابان كوكوكا كاريدجس، في المنطقة. وحملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية تلك الهجمات، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية.
واليابان حليف للولايات المتحدة وتحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات ودية مع إيران، وآثرت أن تشرع في عملية خاصة بها بدلا من الانضمام إلى مهمة تقودها واشنطن لحماية الملاحة في المنطقة.