هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القوى الامنية بعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، منوهاً بالجهود التي تبذلها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصاً في الأيام السبعين الأخيرة التي شهدت تظاهرات وحراكاً شعبياً، ودعاها الى التيقظ لمكافحة اي خلل امني يحصل، وابقاء عيونها ساهرة لمكافحة الفساد ومعالجة الخلل وفق ما يعود اليها من صلاحيات يصونها القانون. كما دعاها الى البقاء متضامنة لأنها تعي واجباتها الوطنية وهي تقوم بها على أكمل وجه.
وفي كلمة له خلال استقباله القيادات الأمنية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، التي قدمت اليه التهاني بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة، لفت الرئيس عون إلى أن "البلاد تمر اليوم بظروف صعبة جداً وأزمة غير مسبوقة في تاريخها، "لكننا نأمل مع الحكومة الجديدة ان يبدأ الوضع بالتحسن تدريجا ونتخطى الازمة، ويعود لبنان الى ازدهاره". وأضاف: "الازمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها عمرها 30 سنة وليست وليدة الحاضر، وهي بدأت منذ ان تحول الاقتصاد الى اقتصاد سياحة وخدمات، وتراكمت الديون دون ان تعمد الدولة الى تسديدها فوقعت اليوم في عجز كبير. لذا نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها، لكن ذلك مطلوب في الوقت الحاضر للمساعدة على تجاوز الازمة الراهنة".