في الوقت الذي يعتبر البعض أن اكتئاب ما بعد العطلة مجرد مزحة، يصاب الكثيرون بخيبة أمل عاطفية عند انتهاء الإجازة. وبغض النظر عن أولئك الذين يعانون من اضطراب عاطفي موسمي سريري أو اكتئاب، جميع الأشخاص –تقريبا- يعتبرون أن فترات ما بعد الإجازة أو ما بعد رأس السنة الجديدة كئيبة نوعا ما.
في تقرير نشره موقع "أف.بي.آر" الروسي، استعرضت الكاتبة فاليريا داشكيفيتش بعض الإستراتيجيات البسيطة للمساعدة على التعامل مع هذا النوع من الاكتئاب:
ممارسة الرياضة
الأنشطة الرياضية طريقة فعالة لتحسين المزاج، فخلال ممارستها، يفرز الجسم مواد كيميائية تذهب مباشرة للدماغ، ولدى لبعضها تأثير مشابه لمضادات الاكتئاب. ويشار إلى أن ممارسة اليوغا أو الجري أو المشي مناسبة تماما لتحسين المزاج.
الخروج في رحلة
يساعد التخطيط لقضاء رحلة على تخفيف التوتر وتحسين المزاج، ويؤثر بشكل إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية، فضلا عن تقليل القلق وتخفيف الاكتئاب. وبالتالي، يعتبر التمتع بإجازة قصيرة من الطرق التي تساعد في التغلب على الاكتئاب.
مع الأصدقاء
البقاء في مكان ما مع أشخاص إيجابيين يساعد على تحسين المزاج، دون أن يكون هذا الأمر مكلفا. لذا ينصح بالتخطيط لتناول وجبة طعام مع الأصدقاء، مما يخلق روحا إيجابية جديدة داخلك ويساعدك على الاعتناء بنفسك.
تدوين الإيجابيات
في حال شعرت بعدم حدوث مستجدات مثيرة في حياتك، عليك التركيز على الأمور الإيجابية التي تسير على ما يرام، وكل ما يفيدك مستقبلا. لذلك ينصح علماء النفس بتدوين جميع الأحداث الإيجابية التي تمر بها.
تغيير القناعات
اختلاف حالة الطقس قد يؤثر على سلوك المرء، رغم ذلك ينبغي القيام بجملة من الأمور تعود بالفائدة عليك وعلى المحيطين بك، حتى في ظل غياب حافز داخلي. وبهذا الصدد، ينبغي إقناع الذات بعدم الاستياء من سوء الأحوال الجوية، فضلا عن التخطيط لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والقيام بمجموعة من النشاطات.
الاستمتاع بالهدوء
يزدحم جدول نشاطات الكثيرين خلال العطلات، ذلك ما يفرض محاولة التمتع بقليل من الراحة خلال فترة ما بعد الإجازة، وإعادة جميع الأمور لنصابها. ويساعد الاسترخاء على التغلب على مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية، بما في ذلك القلق المرتبط بالأمراض والأرق.
يحسن المزاج
وفقا لبيانات مؤسسة كليفلاند كلينك، يلعب الطعام دورا مهما بتحسين المزاج أو تدهور الصحة النفسية. على سبيل المثال تناول أطعمة مثل مخلل الملفوف يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء، ويمكن إضافة اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان للنظام الغذائي، مما يعمل على زيادة مستوى اليقظة والتعامل مع الاكتئاب.
فيتامين "د"
يلعب فيتامين "د" دورا مهما بتحسين الصحة النفسية، إضافة للحفاظ على مستوى السكر الضروري بالدم، وتقوية جهاز المناعة.
التأمل
تشير الدراسات إلى أن استرخاء العقل والجسم بفضل التأمل يمكن أن يزيد نشاط القشرة الأمامية للجبهة، وهي المسؤولة بشكل خاص عن السعادة، في الوقت الذي يقل فيه النشاط بالمنطقة المسؤولة عن الضغط.