نقل الرئيس المكلف حسان دياب عشيّة عيد الميلاد الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تصوّراً أولياً لتشكيلة حكومية من 18 وزيراً وأخرى من 24. وقالت مصادر سياسية مطلعة انّ اللقاء بين عون ودياب شكّل مناسبة لتقويم حصيلة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف السبت الماضي مباشرة، وتلك التي أجراها مع اطراف أخرى من مواقع مختلفة ومرجعيات وشخصيات مستقلة.
وبعد اللقاء قال دياب انّ زيارته لرئيس الجمهورية كانت لمعايدته ومعايدة جميع اللبنانيين، لافتاً الى «انّ الكلام بقي في الاطار العام وكان هناك تجاوب كامل من فخامته. وكل ما استطيع قوله: إن شاء الله خير ونحن لا زلنا في اليومين الاولين، وإن شاء الله الامور سائرة كما يجب».
وتحدثت معلومات صحيفة الجمهورية، انّ عون ودياب أجريا مقاربة أولية لتصنيف الحقائب قبل الحديث عن الأسماء المقترحة وفق الصيغتين بحدها الأدنى 18 وزيراً وأقصاها 24. وتم التفاهم على الإسراع قدر الإمكان في إعلان التشكيلة فور إنهاء المشاورات التي ستجري مع بري و«حزب الله» و»التيار الوطني الحر». ولم يؤكد اي مصدر او ينفي مشاركة رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل في اللقاء بعد رواية تحدثت عن لقاء بين دياب وباسيل قبَيل اللقاء في بعبدا.
وعلى رغم التكتم الذي أحيطت به التشكيلة الوزارية، فقد قالت المصادر «انّ الأسماء المطروحة، منها ما هو جدي ومنها ما هو للمناورة. فالتفاهمات النهائية لم تنجز بعد، خصوصاً انّ للثنائي الشيعي رغبة بتسمية وزرائه كما باسيل، وهو امر لم يرتح له معاونو دياب الذين لفت عدد منهم الى الترددات السلبية التي تؤذي الرئيس المكلف طالما انّ الجو السني ما زال على حاله من التشنّج تجاه تجاهله لهذه الأجواء في الأيام التي أعقبت تسميته وتكليفه».