أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات الإيرانية فرضت قيودا تمنع مواطني عدة محافظات من الوصول إلى مواقع أجنبية في الإنترنت بواسطة أجهزتهم المحمولة، وسط توقعات بتنظيم احتجاجات جديدة في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" عن مصدر مطلع في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية تأكيده أن تعطيل خدمة الإنترنت جاء بأمر من السلطات الأمنية في محافظات ألبرز وكردستان وزنجان وسط وغرب إيران ومحافظة فارس في جنوبها.
وجاء هذا القرار على خلفية نشر دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجديد الاحتجاجات غدا الخميس التي شهدتها البلاد في تشرين الأول الماضي بعد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، وإحياء ذكرى المتظاهرين الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن.
وفي تشرين الثاني، اتخذت إيران إجراء غير مسبوق إذ قطعت خدمات الإنترنت عن عموم أراضيها لمدة أسبوع تقريبا، للتعامل مع الاضطرابات التي شهدتها مختلف مناطق البلاد.
وتعد مظاهرات تشرين الثاني أكثر الاضطرابات دموية في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حيث أفادت وسائل إعلام أجنبية ومنظمات حقوقية، بما فيها وكالات أممية، بأن "مئات الأشخاص راحوا ضحية قمع الاحتجاجات".