لفتت عضو "الجمهورية القوية" النائب ستريدا جعجع عقب القداس الإلهي في بشري، الى انها "تريد توجيه معايدة من القلب باسمها، وباسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وباسم النائب جوزيف اسحاق الى الموجودين معنا اليوم والى أهل مدينة بشري وجبّة بشري أينما كانوا في لبنان أو في المهجر"، مشيرةً الى ان "هذه السنة يحلّ علينا عيد الميلاد في ظروف استثنائيّة، فبلدنا موجوع ويرزح تحت أثقال أزمة اقتصاديّة ماليّة مهولة تهدد الدولة بالانهيار، ويحلّ علينا عيد الميلاد وشعب لبنان وعياله لا يحتفلون في منازلهم فالشعب موجود على الطرقات، ينادي ويطالب بأبسط حقوقه"، مؤكدة انه "هناك مجموعة من الأشخاص متمسكين بالسلطة وهمهم الوحيد مصالحهم الشخصية حتى ولو انهار البلد ومات الناس من الجوع وحرم أولادنا من بهجة العيد وسرق الحلم من عيونهم۔
وأشارت جعجع الى ان "الاجتماع اليوم في بشري هو للصلاة على نية لبنان فجبة بشري لا يمكنها الا أن تكون كما كانت عبر تاريخها حصن الدفاع الاول عن لبنان وكيانه وتاريخه، فهنا حفر الصخر وتحوّل الاضطهاد والحرمان الى مقاومة وصمود، هذا الصمود، الذي كان بقيادة بطاركتنا المقاومين، أوصل لبنان الى الحرية والاستقلال"، موضحة ان "الفيلسوف جبران خليل جبران وصف الميلاد بأنه ذلك الطفل النائم على القشّ اليابس، في مذود البقر ـ ذلك الملك الجالس، فوق عرش مصنوع من القلوب المثقلة، بنير العبودية، والنفوس الجائعة إلى الروح، والأفكار التائقة إلى الحكمة، وذلك الرضيع، الملتف بأثواب أمه الفقيرة، قد انتزع بلطفه صولجان القوة من المشتري وأسلمه للراعي المسكين المتكئ على الأعشاب بين أغنامه وأنزل البعل عن كرسي جبروته وأقام مكانه الفلاح البائس الذي ينثر في الحقل البذور مع عرق الجبين"، متمنية ان "يهدي ميلاد الطفل يسوع هذه السنة القلوب المثقلة بنير العبوديّة، وتشبع النفوس الجائعة الى الروح وتمتلئ الأفكار التائقة الى الحكمة".