صرح بالامس المسؤول الإيراني الرفيع المستوى علي لاريجاني بان استمرار المظاهرات والاحتجاجات في لبنان بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد حسان ذياب بتشكيل الحكومةً، هو عمل تشجع عليه وتدعمه اسرائيل والسعودية .
هل خطر ببال السيد لاريجاني بانه يوجه اهانة لغالبية الشعب اللبناني متهما إياه اما بالعمالة المتعمدة واما بالغباء ؟
السيد لاريجاني ؛ ان شعبنا قد نزل الى الساحات والشوارع بعد ان طفح كيله من منظومةٍ نهبته وشردته في كل اصقاع الارض لتبني قصورها وتراكم ثرواتها ،
ان الشعب اللبناني ما عاد يطيق هذا الانهيار الذي سببته أحزابه وقياديوه وحكامه الذين انتم على صداقة وتناغم مع قسم منهم ؛
السيد لاريجاني ؛ ان اللبنانيين يعيشون اليوم محنة ما عرفوا لها مثيلاً في اقسى ظروف الحروب والقتل والقصف.
السيد لاريجاني ؛ هل سمعتم بالعدد الهائل من الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر ؟
هل سمعتم بالكَمّ الهائل من الشركات التي افلست وسرحت عمالها الذي بلغ عددهم عشرات الآلاف ؟
هل بلغكم ان الكوارث البيئية والصحية لا تعد ولا تحصى وهي تزحف على كل مناطق لبنان حتى تلك النائية منها ؟
سيد لاريجاني هل قرأتم او أبلغكم من يزودكم المعلومات التفصيلية عن لبنان، بالمليارات التي هُرِّبت الى الخارج في وقت يعجز فيه اللبناني العادي من الوصول الى قرشه الأبيض في يومه الأسود ؟
سيد لاريجاني كل هذا واكثر هو من فعل هذا النظام ومكوناته الذي تدعمون وتباركون !
وبعد ، هل أزعجتكم هذه الانتفاضة التي ثارت على كل هذا الظلم وكل هذا الفساد ؟
هل تعتقدون بان الشعب اللبناني هو شعب غبي او عميل ينتظر دعم اسرائيل والسعودية للانتفاض من اجل لقمة العيش ومن اجل الوصول الى حياة حرة كريمة ؟
سيد لاريجاني ليس من حقكم التعدي على كرامتنا كشعب كما تعديتم على كرامة الشعب العراقي ايضاً بتوصيف انتفاضته بالغوغائية والتخريبية .
سيد لاريجاني؛ ان لكل ظلم وظالم نهاية وهذا هو في صلب المعتقدات الدينية للطائفة الشيعية الكريمة بالذات التي سطرت اروع الملاحم في الدفاع الكربلائي الملحمي عن الحق والعدل .
كلامكم مردود وغير مقبول واذا كانت كرامات السياسيين في لبنان معروضة للبيع بأبخس الأثمان فان الشعب اللبناني قد اثبت في اكثر من مناسبة بانه قادر على الانتفاض والتضحية من اجل هذه الكرامات.
شبلي المصري