اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن المطلوب من رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الاتصال بكل المكوّنات السياسية، "التي يجب أن لا يألو جهداً لتشارك في الحكومة، وإذا لم توافق فهذا يعود لها".
ورداً على سؤال، عن اعتبار الحكومة حينها من لون واحد، بأن لا مشكلة في ذلك، "في كل البلدان تؤلّف هكذا حكومات". وسأل: "أين المشكلة في أن يكون الوزراء اختصاصيين وحزبيين في الوقت نفسه، كما يحصل في كل العالم؟".
وشدد بري أمام زواره الاستعداد لتقديم كل الدعم لرئيس الحكومة المكلف حسان دياب لكي ينجح في مهمته، مشيراً إلى "أنّ التسهيلات التي قدّمناها له حتى الآن كبيرة، ونحن جاهزون للمزيد منها، لأنّ هناك حاجة الى تشكيل الحكومة في اقصر وقت ممكن حتى تتصدّى للأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها".
ولفت بري الى انّه سبق لحركة "أمل" و"حزب الله" ان "قدّما كل التسهيلات الممكنة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وابديا كل مرونة حياله ليتولّى تأليف الحكومة الجديدة"، موضحاً انّه اقترح عليه في هذا الاطار "ان تتكوّن التشكيلة الحكومية من 24 وزيراً يتوزعون بين 18 تكنوقراط و6 سياسيين فقط". وأضاف: "حتى اللحظة الأخيرة بقينا نحاول اقناعه بقبول خيار التكليف، وآخر محاولة قام بها الخليلان اللذان زاراه في "بيت الوسط" لحضّه على عدم الانسحاب وما كان ناقص بعد إلاّ نبوس إيدو"، لكنه اصرّ على الرفض، خصوصاً بعد قرار القوات اللبنانية بعدم تسميته".
واستغرب بري التحرّكات الاحتجاجية التي يقوم بها انصار الحريري في الشارع اعتراضاً على عدم تكليفه، معتبراً انّ دوافعها غير واضحة «ما دام أننا فعلنا المستحيل لكي يعود الى رئاسة الحكومة، وحتى عندما أُبلغ اليّ انّ "القوات اللبنانية" لن تسمّيه نصحته بالاستمرار، لأنّ حسابات التكليف غير حسابات التأليف، فما الذي كان مطلوباً منا اكثر من ذلك؟".
واعرب بري عن اعتقاده بأنّ الحريري تعامل مع مسألة رئاسة الحكومة على قاعدة "عينو فيها وبيتغنج عليها"، مرجحاً انّه "يشعر حالياً بالندم".