حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية مرارا خلال الاسابيع القليلة الماضية من أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا اخلت الاسلحة الكيماوية أو أية أسلحة أخرى بميزان القوى مع حزب الله في حال وصولها إليه , فيما يعني أن الغارة الاسرائيلية على سوريا يوم الجمعة الماضي تأتي في هذا السياق حيث أكد مسؤولون إسرائيليون شن طائرات حربية إسرائيلية غارة على شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية وافق ليل الخميس على شنّ هذه الغارة وقال مسؤولون إسرائيليون أن الغارة استهدفت شحنة صواريخ أرض ارض متطورة جدا وبعيدة المدى كانت في طريقها إلى حزب الله واعتبر مسؤولون آخرون أن هذه الغارة من شأنها أن تغير قواعد اللعبة .
أمام ذلك وفي ظل التكهنات والتصريحات الكثيرة حول هذه الغارة وأسبابها من المبكر الحكم على هذه الخطوة التي اقدمت عليها إسرائيل وأسبابها ,ولم تتضح بعد مواقف الاطراف المعنية فيها نقصد بذلك النظام السوري وحزب الله حيث لم يصدر أي تعليق رسمي من جهة النظام السوري ولا من جهة حزب الله إلا أن متابعون يعتبرون أن هذه الغارة من شأنها أن تغير المعادلات الثابتة في الأزمة السورية وان ترسم لمرحلة ما تحاول الدخول من خلالها على خط الصراع الدائر في سوريا وهو ما أشار اليه مسؤولون إسرائيليون في تعليقهم على الغارة بالقول أن هذه الغارة ستغير قواعد اللعبة " كما أشرنا آنفا ,لذا فإن أسئلة مشروعة باتت تفرض نفسها اكثر فاكثر على الاحداث الجارية في المنطقة , إلى أين تتجه الازمة السورية ؟ وهل ستدخل إسرائيل فعلا على الخط الأحداث الجارية في سوريا ؟ وهل ستضرب إسرائيل ضربتها المحتملة لحزب الله تحت ذريعة منع وصول مزيد من الأسلحة إليه ؟ والسؤال الأبرز هل يستطيع حزب الله المواجهة والقتال على جبهتين اثنين مواجهة الجيش السوري الحر وجبهة النصرة على الحدود السورية ومواجهة العدو الاسرائيلي على الحدود الجنوبية ؟