اعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي في بيان لها انه "في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى الى مستوى التحديات، ولا تأخذ بعين الإعتبار حجم الإنقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين، حيث يزداد الشرخ وتتفاقم الأوضاع ويحتقن الشارع أكثر وأكثر بما ينذر بالأسوأ."
وتابعت الكتلة في بيانها: "بالرغم اننا كنا وما زلنا من الداعين الى تسهيل تشكيل حكومة قوية وقادرة، تلقى الإحتضان والدعم وتتحمل المسؤولية الوطنية وتحظى بالإحترام وبالثقة الداخلية والخارجية، ما يساعد لبنان بالحصول على المساعدات والدعم للخروج من أزماته الحادة، الا ان السياق التي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفاً سينتج حتماً حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني، فنكون عندها أمام عملية هدر للوقت وإضاعة للفرص وإستنزاف للبنانيين، وتكون الطبقة السياسية قد فشلت مجدداً بإجتراح الحلول وإنقاذ الوطن في أخطر مرحلة من تاريخ لبنان.
بناء على ما تقدم، ومع احترامنا للدستور والأعراف وآلية الإستشارات في حرم المجلس النيابي، فإننا في اللقاء الديمقراطي، وانسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاماً مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالإنخراط في مسرحية لن تؤدي سوى الى فشل جديد، نعلن إمتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن المشاركة في إستشارات التأليف، مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق."