قضت محكمة سويدية، الجمعة، بسجن سويدي من أصل عراقي سنتين ونصف السنة لإدانته بالتجسس على جالية الأهواز في السويد وأماكن أخرى في أوروبا ونقل المعلومات إلى السلطات الإيرانية، مما يمكن أن يعرض أفراد الجالية للأذى.
والأهوازيون أقلية عربية الأصل يعيش أغلب أفرادها في إقليم خوزستان الإيراني وتقول منظمة العفو الدولية إنهم يواجهون اضطهادا وتمييزا من قبل السلطات الإيرانية.
وترجع الاضطرابات في خوزستان إلى 100 عام على الأقل عندما تمرد زعيم المنطقة على شاه إيران رضا بهلوي.
وفي عام 2018 أعلنت منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تسعى لإقامة دولة مستقلة في خوزستان، مسؤوليتها عن هجوم على عرض عسكري في الأهواز عاصمة الإقليم أودى بحياة 25 شخصا. وبعد الهجوم ألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات من الأهواز العرب.
وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية في بيان "أنشطة المتهم وجمعه معلومات عن أبناء الأهواز يمكن أن يتسبب في اضطهاد عدد كبير من المعارضين الأهواز وأقاربهم أو حدوث إصابات خطيرة أو وفيات".
وأضافت "هذه العملية المخابراتية كانت منظمة وظلت مستمرة لوقت طويل".
ومضت المحكمة تقول إن المتهم البالغ من العمر 46 عاما جمع معلومات شخصية عن أفراد في الجالية الأهوازية تحت ستار العمل لنشرة إلكترونية.
ونفى الرجل الاتهامات.
وشملت أنشطته تصوير حضور مؤتمرات الأهواز ومظاهراتهم في المناسبات المختلفة في السويد وفي مختلف أنحاء أوروبا وتصوير أرقام لوحات سياراتهم والحصول على تفاصيل دخول أفراد الجالية على الإنترنت بين عامي 2015 و2019.