لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب وليد البعريني، إلى أنّه "أمّا وقد تمّت عمليّة التكليف لتشكيل الحكومة، فلا بدّ من جردة على الأيام الأخيرة، ونستهلّها ممّن يفترض أن يكون أقرب الحلفاء"، مبيّنًا أنّ "معهم نستذكر القول: "اللهم اكفني شرّ أصدقائي، أمّا أعدائي فأنا كفيل بهم". وفعلًا هذا دعاؤنا اليوم بعد التجربة، وبعد 14 عامًا وفى فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وتحمّل الكثير، فيما قوبل بالطعنات المتتالية، آخرها تحت جنح ليل الأحد".
وركّز في بيان، على أنّ "من الأصدقاء أيضًا مَن هرع إلى لغة التنظير، متناسيًا أنّنا لا نتلطّى خلف التكنوقراطيةّ بل أنّ لوننا ازرق واضح لا يتغيّر حسب الأهواء والمصالح، وانّنا خرّيجو أرض لبنان أوّلًا". وشدّد على أنّ "أمّا شركاء التسوية، فتراجعهم في منتصف الطريق واضح بعد محاولات رَمي فشلهم على الحريري الّذي التزم منذ البداية حتّى اليوم، بينما ثمة من حاول قي المقابل محاصرته داخليًّا وكسره سياسيًّا واستبعاده حكوميًّا، كي يتنعّم منفردًا بحكم بلد أوصلوه بنهجهم إلى الخراب".
وأشار البعريني إلى أنّ "الحريري ظلّ حتّى اليوم يتصرّف كرجل دولة، وهو ما يظهر جليًّا من خلال التعاطي السياسي من جهة، وتهدئة الشارع من جهة أُخرى، فأثبت أنّه الأحرص على لبنان والأكثر تسهيلًا لأيّ حلّ محتمل والأكثر ترفّعًا عن المناصب والمراكز"، متمنيًا على "مَن قاد حملة استهدافه تحت تهمة "أنا أو لا أحد"، أي يقدم الاعتذار، إذ أظهر تعاطيه أنّ شعاره: "نسهّل لأي أحد شرط إنقاذ لبنان".