رأى "الحزب الشيوعي ال​لبنان​ي" تعليقًا على زيارة مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ إلى لبنان، أنّ "في الوقت الّذي تواصل فيه السلطة السياسيّة رفضها لتلبية مطالب ​الانتفاضة​، تزداد وتيرة التدخلات والضغوط الخارجيّة، لا سيما الأميركيّة منها، الماليّة والنقديّة، من خلال الزيارة غير المرحّب بها لهيل إلى لبنان ولا سهلا بك".

 

وركّز في بيان، على أنّ "الهدف الحقيقي وراء هذه الزيارة واضح، وهو منع الانتفاضة من تحقيق مطالبها السياسيّة والاجتماعيّة الّتي من شأنها وضع لبنان على طريق التحرّر الوطني والاجتماعي، وأخذ البلاد إلى الانهيار والفوضى، ما لم تنفّذ الشروط السياسيّة الأميركيّة، وفي طليعتها على سبيل المثال لا الحصر: محاولة فرض ​ترسيم الحدود​ البحرية بما يخدم الكيان الصهيوني والشركات الأميركية الهادفة إلى نهب ثروتنا النفطية والغازية، توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​، ومنع عودة ​النازحين السوريين​، بالإضافة إلى الإفراج عن العميل الصهيوني ​عامر الفاخوري​ وضرب موقع لبنان المقاوم للعدو الصهيوني".

 

وأعلن "الحزب الشيوعي" رفضه لهذه الزيارة وإدانتها، وتوجّه إلى هيل بالقول: "لا أهلًا ولا سهلًا بك في لبنان. نحن قادرون على معالجة مشاكلنا الداخلية من دونكم"، داعيًا "القوى السياسيّة الحريصة على مصالح ​الشعب اللبناني​ وانتفاضته الوطنيّة والاجتماعيّة"، إلى "التصدّي للتهديدات الأميركيّة الّتي يحملها الموفد الأميركي". كما توجّه إلى جهات السلطة السياسية بالقول: "لبّوا مطالب الانتفاضة بدلًا من الخضوع للضغوط الأميركية وإملاءاتهم".