امل السيد علي فضل الله ان "تقوم خطوة تكليف رئيس حكومة بإخراج لبنان من معاناته"، معتبرا انه "من المؤسف أنَّ مشهد التكليف لم يعبّر عن الصورة التي كنا نتمناها ويتمناها اللبنانيون الذين كانوا يريدون أن يأتي هذا الاستحقاق تعبيراً عن توافق القوى وجميع اللبنانيين لإخراج البلد من هذا النفق المظلم، فقد جاءت هذه الخطوة في ظل انقسامهم حولها، وهذا ما قد يجعلها محفوفة بالمخاطر بسبب انفعالات الداخل وهواجسه وضغوط الخارج ومن سارع إلى وضع الحكومة في دائرة اللون الواحد".
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، تمنى فضل الله ان "يتم تجاوز العقبات التي تقف أمام تأليف الحكومة، وهذا ممكن إن تمت معالجة الهواجس التي يخشاها البعض، سواء القوى السياسية أو الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس المكلّف"، مؤكدا على "ضرورة تعاون الجميع للوصول إلى صيغة حلّ يتم التوافق عليها وتصبّ في مصلحة هذا البلد والحفاظ على وحدته واستقراره".
وشدد على اننا نراهن على وعي اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وعلى أنَّهم لن يسمحوا للنافخين في بوق الفتنة بأن يجدوا أرضاً خصبة لهم، وأنهم لن ينجرّوا إلى الوقوع في متاهاتها، وهم من خبروا كل هذه الفتن وذاقوا مراراتها واكتووا بنتائجها، ولن يقعوا في أتونها مرة أخرى، ولن يلدغوا منها بعدما لدغوا مرارات كثيرة.