ذكرت صحيفة "الاخبار" انه حتى ليل أمس، لم يكن قرار المجموعات المدنية قد اتخذ بعد حيال التحركات المقبلة، فيما عقدت اجتماعات متتالية للوصول الى قرار مشترك. وانقسم هؤلاء الى ثلاث فئات: قسم يرى أن اسم حسان دياب ليس مستفزاً بمعنى تجرده السياسي، بالإضافة الى كلامه الإيجابي حول رغبته بالعمل مع الجميع وعلى رأسهم الحراك والمستقلون لتشكيل حكومة اختصاصيين، وهي "بادرة إيجابية يفترض انتظار استكمالها في الأيام المقبلة بالإعلان عن برنامجه الحكومي ورؤيته الاقتصادية للخروج من الأزمة، وكذلك الأسماء التي يعتزم توزيرها حتى يبنى على الشيء مقتضاه".
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء انه في النهاية، "نحن الذين طالبنا باستشارات نيابية وبحكومة اختصاصيين ويفترض منحه فرصة لمعرفة خطته الحقيقية". ويؤكد هؤلاء أنهم غير معنيين بما جرى أمس في الشارع "ولن نكون مطية للحريري".
والأهم أن «الميثاقية ليست مطلبنا"، مطالبين المستقبليين بالكشف عن أنفسهم وعدم التلطي وراءهم.
في مقابل هؤلاء، قسم آخر يعارض التكليف "المبني على نكايات بين الأطراف السياسية. ومثلما رفضنا الحريري نرفض دياب لأنه ناتج من لعبة السلطة". وعليه، "سندعو الى رفض التكليف وننظّم تحركات شعبية رافضة لمن عجز عن إدارة وزارة التربية وسُلّم اليوم إدارة البلد".
اما الفئة الثالثة، بحسب ما قالت الصحيفة، لا تنكر أن "استبعاد الحريري إنجاز كبير، لكنها تحمل في الوقت عينه مسؤولية كبيرة للنواب الذين لم ينتخبوا أي مرشح وتخلّوا عن مسؤولياتهم، وعلى رأسهم القوات". رفضهم لدياب ليس مماثلاً لطريقة رفض المرشح السابق سمير الخطيب. لذلك سينتظرون "يومين أو ثلاثة" الى حين اتضاح الصورة، رغم معرفتهم المسبقة أن "التشكيل لن ينجز، وما اللعبة سوى للاستمرار بتصريف الأعمال".
وتابعت الصحيفة ان ذلك لا يعني أن هذه المجموعات ستخرج من الشارع، بل ستبقى لتشكل ضغطاً على المعنيين، وهي في صدد مراقبة كل تفاصيل التأليف منذ صباح الغد لتواجه أي خطأ في اللحظة نفسها.
واشارت الصحيفة في هذا السياق الى انه عقد اجتماع بين المجموعات أمس لم يفضِ فعلياً الى أي قرار حاسم. وتم الاتفاق على إصدار بيان مشترك واستكمال الاجتماعات، وخصوصاً بعد تمادي أنصار الحريري بقطع الطرقات ونصب الخيم في بعض المناطق، الأمر الذي شكل رادعاً أمام اتخاذ المتظاهرين أي خطوات احتجاجية على الأرض حتى لا تتداخل تحركات قوى السلطة مع تحركاتهم أو يحصل أي احتكاك.