وعممت الدول التي قدمت مشروع قرار المساعدات هذا العام، ألمانيا وبلجيكا والكويت، مسودة نوقشت لعدة أسابيع من شأنها إضافة نقطة عبور جديدة في تركيا، وتمديد العمليات الإغاثية عبر الحدود عاما واحدا.
وفي المقابل، عممت روسيا والصين، حليفتا الرئيس السوري بشار الأسد، قرارا منافسا الاثنين الماضي، يسعى لغلق معبري اليعربية والرمثا، والإبقاء على معبري تركيا فقط، كما ترديان تجديد العمليات الإغاثية عبر الحدود ستة أشهر فقط.
ووقف مبعوثو الدول العشرة غير الدائمين بالمجلس، والذين يقضون فترات عضوية مدتها سنتان، خارج القاعة الثلاثاء الماضي للتعبير عن دعمهم لتجديد "آلية وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود السورية"، وحذروا بأن "عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية".
وناقش المجلس، المؤلف من 15 عضوا، القرارين المتنافسين خلف الأبواب المغلقة أمس الأربعاء.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن مشروع القرار المنافس "لا علاقة له بالوضع الحقيقي على الأرض، وغير مقبول وغير قابل للتطبيق"، مشيرا إلى أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده إذا طُرح للتصويت، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وردت سفيرة بريطانيا، كارين بيرس، بالقول: "لم يتغير الوضع طوال العام الماضي كي تنتفي الحاجة للمساعدات عبر الحدود".
وفيما يتعلق بالمعبر الخامس في تل أبيض بتركيا، قالت المسؤولة البريطانية: "نفضل أن يكون لدينا معبرا خامسا، وهو موقف الأمم المتحدة أيضا".
وأضافت: "إذا كانت هناك حاجة لحل وسط، فقد يكون المعبر الخامس شيئا يحتاج مجلس الأمن للعودة إليه في تاريخ لاحق".
من جانبه ذكر السفير الألماني كريستوف هوسغن أن المشاركين الثلاثة في تقديم المشروع سيحتاجون للتوصل إلى قرار، وأوضح قائلا: "لسنا متأثرين بأي تهديدات باستخدام الفيتو. نحن مضطرون للنظر إلى الاحتياجات الإنسانية حسب الموضوعية، وحسب الحاجة".
وتابع قائلا: "رسالتنا لروسيا كما كانت من قبل: يرجى التقيد بالقانون الدولي الإنساني، والتأكد من وقف معاناة ضحايا هذه الحرب البشعة التي استمرت فترة طويلة للغاية".
يذكر أن روسيا والصين امتنعتا العام الماضي عن التصويت على القرار المتعلق بإدخال مساعدات من خلال أربعة معابر.