دان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الاعتداءات التي ارتكبتها السلطة على ثوار الانتفاضة وساحاتها؛ من بيروت إلى صيدا إلى النبطية إلى غيرها من المناطق، وذلك بواسطة أجهزتها الأمنية تارة، وبواسطة مجموعات من أنصارها المضللين تارة أخرى.
وتوجّه سعد بالتحيات النضالية الحارة إلى ثوارالانتفاضة، وحيّا صمودهم في مواجهة التعديات، معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ومطالباً بالافراج الفوري عن المعتقلين.
وشدد سعد على أن الانتفاضة ستستمر وتتصاعد حتى تحقيق كامل أهدافها. كما ستنتصر على كل محاولات السلطة الهادفة لإجهاضها ، سواء بواسطة سلاح القمع، أم بواسطة سلاح الطائفية. وأشار إلى أن الممارسات الميليشياوية تتعارض جوهرياً مع مزاعم أحزاب السلطة عن احترامها مشروعية المطالب التي انتفض من أجلها الناس في كل المدن والمناطق اللبنانية. كما أشاد بوعي ثوار الانتفاضة، وبرفضهم الانجرار إلى الرد على الاستفزاز والاعتداء والعنف إلا بالإصرارعلى التمسك بالسلمية، وبوحدة كل اللبنانيين في مواجهة سلطة العجز والفشل والفساد.
وأعاد سعد التشديد على الدعوة إلى انتقال سلمي وآمن من سلطة المحاصصة الطائفية، وإلى تشكيل حكومة انتقالية تحظى بثقة الانتفاضة واللبنانيين عامة، وتتولى مهام الإنقاذ من الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وبناء السلطة القضائية المستقلة، وإصدار قانون انتخاب جديد يتوافق مع الدستور. وذلك بهدف فتح الآفاق أمام قيام الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة العادلة.
وختم سعد تصريحه بالتحذير من تسمية أحد أركان منظومة السلطة الفاسدة في الاستشارات النيابية القادمة، ومن إعادة تشكيل حكومة محاصصة طائفية، وذلك بذريعة الأوضاع الطارئة، مؤكداً أن إرادة الثوار ستنتصر حتماً، وأن عقارب الساعة لن تعود أبداً إلى الوراء.