ركّز عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف، أنّ "مرّت فترات لم يكن يحدّد فيها رئيس الجمهورية ميشال عون مواعيد للاستشارات النيابية الملزمة، لأنّه كان يعرف أنّ لدينا مشكلة في التكليف"، لافتًا إلى "أنّنا نريد أن نسمع الآن أصوات الأشخاص الّذين كانوا يطلقون خطابات للإسراع بتحديد الاستشارات، لا سيما رؤساء الحكومات السابقين".
وأكّد في مداخلة تلفزيونيّة، أنّ "يومًا تلو الآخر، يتبيّن أنّ موقف الرئيس عون هو الموقف الصائب"، مبيّنًا أنّ "لدينا مشكلة اقتصاديّة كبيرة جدًّا صعبة، والتشكيل هو بداية الحل، لكن الحل طويل". وأوضح أنّ "قرار التكتل النهائي هو الشخصيّة الّتي سيسمّيها لتأليف الحكومة، كان سيدر عقب اجتماع التكتل قبل الاستشارات. والكتل كانت تتريّث في تحديد خياراتها، لأنّنا نعرف أنّ هناك مشاورات كثيرة تحصل خلف الكواليس، وكي لا يتمّ اتخاذ قرار والرجوع عنه فيما بعد".
وذكر معلوف أنّ "رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل كان قد أوضح أنّنا إذا كنّا سنعيد التجارب نفسها مع السياسات الاقتصاديّة نفسها، فلن نصل إلى مكان". وشدّد على أنّه "كانت هناك إدارة خاطئة للملف الحكومي سرّعت بوصول الأمور إلى هنا".
وعمّا إذا كان تأجيل الاستشارات إلى يوم الخميس، من الممكن أن يفتح الأبواب أمام أسماء جديدة للتكليف، أشار إلى أنّ "كلّه وارد". ورأى أنّ "ما حصل في الشارع في اليومين الماضيين كان مستغربًا، ونُطالب كل الأجهزة الأمينة أن تحدّد من هم هؤلاء الأفرقاء الذين نزلوا إلى الشارع، كي لا نطلق الأحكام المسبقة. هذه الضبابيّة غير مستحبّة، ويجب أن نعرف من هم ولماذا نزلوا".