أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "الجانب الأميركي وضع ثقله اليوم في معركة الإقتصاد في البلد وما قاله السفير السابق جيفري فيلتمان في الكونغرس عن أن اللبنانيين أمامهم خيارين إمّا الجوع أو النهوض المحتمل، فماذا يريد الامريكي منّا؟"، معتبرا ان "الأميركي يريد منا إلغاء المقاومة والتصالح مع إسرائيل بشروطها وترسيم الحدود البحرية بشروط إسرائيل، حتى تُعطى لها بالمفاوضات 860 كلم2 التي سرقتهم، والأميركي يريد استخراج النفط بطريقته وهو يقدّر كم يبقى لنا وكم يربح لبنان منه".
وفي كلمة له خلال لقاء السياسي في حارة صيدا، شدد رعد على ان "لبنان رفض التنازل عن شبر واحد من ترابه ومياهه، فنحن ندفع حسابًا إنتقاميًّا من الولايات المتحدة الأميركية وهي تقوم بالضغط على أوروبا ودول الخليج وتطلب منهم أن لا يمدّ أحد يده بالمساعدة الى لبنان، لبنان تحرُم عليه المساعدات، فلا وديعة مصرفية ولا مساعدة مالية ولا شيء بقرار أميركي".
وراى ان "الاميركي يريد من أي حكومة مقبلة أن تستجيب لشروطه، ومن هذه الشروط أن الذي يساعدنا لنقاوم العدو الإسرائيلي دفاعًا عن أنفسنا يجب أن نقطع علاقتنا به، فلا حق لأي جهة لبنانية أن تقيم علاقة مع إيران ، أيضاً من شروط الأميركي أنه يريد ترسيم الحدود البحرية في لبنان وفق الشروط الإسرائيلية ،فلا يعتقد أحد أن الأزمة الاقتصادية بعيدة عن صراعنا مع اسرائيل".
وأشار الى ان "لبنان بحاجة الى اعادة نظر في السياسات، ليس المهم أن تأتي الحكومة سياسية او تكنوقراط، فهذا البلد لا يستطيع أحد أن يحكمه لوحده، ونحن لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة المهم أن نرى البرامج فهي المحكّ، البرامج أصبحت مرتبطة كم يستجيب أو لا يستجيب هذا المسؤول للطلب الأميركي، نحن معنيين أن نحفظ مواقع القوة في بلدنا، ومن مواقع القوة في بلدنا المقاومة، ومن مواقع القوة وحدتنا".