في الشأن الحكومي، أوضح السيد نصرالله أنه "منذ الايام الاولى، قلت كلاما واضحا، باننا لا نوافق على استقالة الحكومة وذكرت الاسباب ومنها صعوبة تشكيل حكومة جديدة في لبنان وان ذلك ليس في مصلحة لبنان نتيجة الوضع المعيشي والمالي ولا يحتمل الفراغ وبعد ايام من كلمتي استقال رئيس الحكومة وبعد شهرين نرى ان هناك مشكلة تكليف وتأليف وهذا واقع الحال اليوم، نامل ان تحصل استشارات يوم الاثنين ونامل ان يحصل تكليف من تختاره اكثر الاصوات ولكن عملية التاليف لن تكون سهلة، وكل الوقت الذي ضاع ذهب من طريق اللبنانيين".
وأكد انه "كان من الافضل ان تبقى الحكومة وان تبقى التظاهرات وهذا الوضع الافضل لان كان سيشكل عامل ضغط على الحكومة لتقوم باجراءات اصلاحية ولتحقق الكثير لمصلحة الشعب اللبناني"، موضحاً أنه "مع استقالة الحكومة ما عاد هناك من يستجيب للمطالب ومن يتسطيع اخذ الاجراءات، بعد استقالة رئيس الحكومة البعض في الحراك اعتبروا انه انجار لهم ولكن ذلك كان ضياع للوقت وتم تعطيل المؤسسات التي يجب ان تقوم بالاصلاحات ومن يومها الى الان اصبح هناك غلاء في الاسعار وتهديد الناس في الدواء والاستشفاء وازمة ودائع وسرقات وصدامات والقاء نفايات على ابواب المسؤولين وضرب موسم الاعياد وتراجع الثقة في البلاد".
واعتبر السيد نصرالله أنه "لو بقيت الحكومة وبقي الناس في الشارع لما وصلنا الى كل ما وصلنا اليه اليوم، عندما استقالت الحكومة لم يعد الحديث الاول في لبنان عن الجوع بل تحول الحديث الى الحكومة وشكلها واسم رئيسها ومطالب القوى المختلفة وذهب البلد الى مكان اخر لا صلة له باسباب نزول الناس للشارع"، مشيراً إلى أن "البعض لا يوافق على هذا التقييم ولكن هذا تقييمنا، بعد استقالة رئيس الحكومة هناك واقع جديد"، مؤكداً أن "البلد يريد حكومة وامام الاكثرية النيابية ونحن جزء منها مسؤولية كبيرة، بالاضافة الى ان رئيس الجمهورية والعهد اساسي في هذه الاكثرية واصبحنا امام خيارات عدة".
وأوضح انه "كان لدينا خيارات عديدة وحصل حولها نقاشات، الخيار الاول الذهاب الى تشكيل حكومة من لون واحد والاكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب، في الفريق الاخر من كان يدعو الى هذا الخيار ويحرض عليه، في فريقنا السياسي رأيين الاول يخالف والاخر يؤيده"، معتبراً أن "خيار حكومة اللون الواحد يتطلب شجاعة وفريقنا السياسي شجاع ولكن الموضوع يرتبط بتشخيص المخاطر على البلد، نحن موقفنا في حزب الله وحركة امل مخالف لتشكيل حكومة لون واحد".
وأكد "أنني لا اريد النقاش في الميثاقية لأنه بحاجة الى اجتهادات بل اريد النقاش بمصلحة البلد، الاغلبية النيابية في السابق كانت للفريق الاخر وكنا نحن نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندما كانوا هم اغلبية كنا لا نقبل بحكومة من لون واحد وعندما اصبحنا نحن اغلبية لا يجوز الذهاب الى حكومة لون واحد انسجاما مع مواقفنا ومن ناحية اخرى، الوضع في لبنان اي حكومة كي تعالج الوضع تحتاج الى الاستقرار الداخلي في لبنان، كيف لحكومة اللون الواجد ان تعالج ازمة بهذا الخطر".
وشدد السيد نصرالله على أن "الازمة بحاجة الى تكاتف الجميع وهذا لا ينسجم مع حكومة لون واحد مع مزايدات اعلامية وشعبية، اي حكومة انقاذ ستضطر لاخذ خطوات غير شعبية"، مشيراً إلى أن "هناك مخاطر خارجية ايضا لحكومة اللون الواحد، في حكومة اللوان الواحد سنكون اقوى حضورا ولكن هذه ليست من مصلحة البلد".
وعن الخيار الثاني، كشف السيد نصرالله عن أن "هناك طرح لحكومة لون واحد وان نعلن نحن وحلفائنا عدم مشاركتنا في الحكومة ودعوة تيار المستقبل وحلفائه لتشكيل الحكومة ونحن لا نوافق على هذا الطرح لان وضع البلد لا يحتمل"، متسائلا "هل المطلوب انقاذ البلد ام تحميل المسؤولية عن انهيار البلد؟"، مؤكداً أن "حكومة اللوان الواحد من فريقنا او الفريق الاخر هو خيار غير مناسب ولا يساعد على انقاذ البلد، اما الخيارين الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح ان يشارك في الحراك في الحكومة ولا مشكلة لنا في ذلك والنقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع للمسؤولية وتهدئة الشارع".
وعن الخيار الثالث، شرح السيد نصرالله عن "حكومة شراكة يرأسها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والقول اننا متمسكين بهذا الخيار غير صحيح والدليل ان الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري والخيار الثالث لم يتحقق لان الحريري طرح شروط وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة وهي في بعضها شروط إلغائية ولهذا انتقلنا الى الخيار الرابع"، مضيفاً "أما الخيار الرابع، كان ان اسم يقترحه الحريري وتيار "المستقبل" يما يمثل وتقبل به الغالبية النيابية ومن الطبيعي ان توافق على الاسم وطرحت اسماء ومنها اسم الوزير السابق محمد الصفدي ونحن لم نطرحه لكننا قبلنا به وحصلت ملابسات وانتهى الموضوع ، عرض اسم اخر ليس من قبلنا وهو الوزير السابق بهيج طبارة ومن ثم انتهى الموضوع، من ثم عرض اسم اخر وهو سمير الخطيب، كل الاسماء لسنا نحن من طرحناها ولكن قبلنا بها بعد موافقة الحريري"، موضحاً أنه "في موضوع سمير الخطيب، اتفق على الاسم وعلى المبادئ الاساسية للحكومة ولكن في الساعات الاخيرة انتهى الموضوع وتم تاجيل الاستشارات بناء على رغبة اغلب الكتل النيابية".
وأكد أن "الخيار الثالث مازل مطروحا ولكن على الحريري ان يحلحل الامور قليلا والخيار الرابع لازال مطروحا ايضا والحل هو في الخيارين اما الثالث او الرابع"، مشدداً على أن "المهم وجود حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات، كما رفضنا حكومة اللون الواحد واصرينا على مشاركة تيار المستقبل نصر على مشاركة "التيار الوطني الحر"، كاشفاً عن أنه "حتى هذه اللحظة لم يتم التوافق على اي اسم، كتلة الوفاء هي ستعبر عن موقفها ونامل ان يحصل تكليف يوم الاثنين لاي شخصية تحصل على الاصوات اللازمة وبعد التكليف نتحدث عن التاليف ونتفاوض مع الرئيس المكلف ونتعاون لتشكيل الحكومة، هذا المطروح امامنا حتى اللحظة".