دعا عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام إلى "تأليف حكومة مؤلّفة من اختصاصيين ولكن هؤلاء بحاجة إلى دعم الكتل السياسية لأخذ ثقة المجلس النيابي"، مشيراً إلى "أننا قررنا أن نكون خارج الحكومة لتسهيل تشكيلها ومنطق "كلن يعني كلن" مرفوض ويجب أن يكون ذلك تحت سقف المحاسبة"، مؤكداً "إننا نوافق على أثر 17 تشرين الاول وهذا ما كنا ننادي به ونحن إلى جانبه ونؤيده".
وفي حديث تلفزيوني، لفت درغام إلى أنه "لم يقف أحد معنا في محاربة الفساد ويتمّ تحميلنا أعباء وسياسات اقتصادية سابقة أوصلت لبنان إلى ما نحن عليه اليوم"، مشيراً إلى "أننا فشلنا في مكافحة الفساد ولكنّنا سنحاربه من الخارج ولن نترك أيّ ثغرة إلا وسنُضيء عليها"، مضيفاً "التحرّكات في الشارع أثّرت بنا طبعاً لأنّها دليل على وجع الناس وكان يُمكن أن نستقيل ولكنّ أخلاقياتنا لا تسمح لنا بالهروب من تحمّل المسؤوليّة".
وعن الاستشارات النيابية، كشف درغام عن أن "لدينا 3 خيارات، إما تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال لتأليف الحكومة الجديدة، إما عدم تسمية أحد او ترك الموضوع لرئيس الجمهورية ميشال عون ولكن الاتجاه العام نحو عدم تسمية أحد وحتّى الآن الإستشارات في موعدها رغم إمكانيّة تأجيلها"، معتبراً أن "موقف دار الفتوى والمفتي عبد اللطيف دريان كان وكانه ألغى الحياة الساسية البرلمانية ولعب دور مجلس النواب عندما حدد ان الحريري أو لا احد وحصر تسمية رئيس الحكومة بالحريري".
وأضاف "الميثاقية هي المعيار الأساس للتمثيل وأوّل مَن يدفع ثمن الإنهيار الحاصل هو الحريري لأنّه ضمن المنظومة التي حكمت لبنان طوال السنوات الماضية".