هل تصادف تواجدك يوماً في مصعد أو سيارة مع شخص تفوح منه رائحة عرق كريهة؟
إن مررت بهذه التجربة فلا بد أنك تعلم أن بعض الرجال يعانون من رائحة عرق لا تحتمل وقد تدفعكم أحياناً للشعور بالغثيان، فما هو سبب هذه الرائحة المزعجة عند بعض الرجال دون غيرهم؟
إن روائح الجسد هي نتيجة تمازج بين العرق والبكتيريا، والعرق في الواقع هو بلا رائحة لكن البكتيريا التي تعيش على أجسامنا هي سبب هذه الرائحة، يفرز الجسم مادتي «أبوكرين» و«أكيرين»، الثانية مهمتها تخفيض الحرارة وتفرز في جميع أنحاء الجسد وهي بشكل عام بلا رائحة.
«أبوكرين» تفرز في مناطق محددة في الجسم كالإبطين واليدين والقدمين ومنطقة العضو الذكري وهي عبارة عن الدهون والبروتين وأيضا بلا رائحة، البكتيريا التي تتغذى على مادة «أبوكرين» تقوم بما تقوم به كل المخلوقات على هذا الكوكب، تخرج الفضلات.
نعم بالضبط، رائحة العرق هي فضلات هذه البكتيريا، ولتوضيح الفكرة أكثر، فإن البكتيريا لا تخرج الفضلات، كما يقوم بها البشر، بل تقوم بكسر التركيبة الكيميائية لمادة أبوكرين، ويعاني الرجال بشكل عام من رائحة أقوى من النساء، وذلك بسبب معدلات التستوستيرون التي كلما ارتفعت معدلاتها، زادت حدة الروائح وذلك لاحتوائه على مركب «أبوكرين».
والمخيف في رائحة العرق أن الشخص المعني أحياناً لا يتمكن من شم رائحته، لأن حواسه تعتاد عليها، فيدخل في المحظور ويصبح، دون أن يعلم، الشخص الذي يتفاداه الآخرون.
نصائح تساعد في التخلص من مشكلة التعرق
وكي لا تكون هذا الشخص يمكن الاستعانة بالنصائح التالية علها تساعدك في التخلص من الرائحة الكريهة.
أولاً - النظافة الشخصية: قلة النظافة هي السبب الرئيسي للروائح الكريهة، الاستحمام مرة واحدة قد لا يجدي نفعاً عند بعض الأشخاص، لذلك على هؤلاء الاستحمام أكثر من مرة، خلال اليوم الواحد، كما يجب الحرص على استخدام المنشفة بطريقة صحيحة، والحرص على أن يكون الجسد جافاً؛ لأن الجلد الرطب يسمح بنمو البكتيريا بشكل كبير.
ثانياً- نظافة الملابس: نظافة الجسد لا تكفي، بل يجب أن تشمل الملابس أيضاً، خصوصاً أن بعض نوعية الأقمشة كالقطن تمتص العرق والروائح الكريهة بشكل كبير، وينصح بالابتعاد عن أقمشة البوليستر، كونها تضاعف التعرق، أما الملابس الضيقة فتزيد كمية التعرق لذلك يفضل اعتماد الملابس الفضافضة، خلال فصل الصيف، ولا يجب إطلاقاً تحت أي ظرف من الظروف محاولة إخفاء رائحة الملابس بالعطور لأن النتيجة مدمرة لحاسة الشم.
ثالثاً- تعديل النظام الغذائي: بعض الأطعمة كالثوم والبصل تتسبب برائحة جسد كريهة لاحتوائها على مركبات السلفر. وهذه المركبات يتم إفرازها من خلال مسامات الجلد مساهمة بروائح مريعة. كما تساهم الفواكه التي تحتوي على زيت التيربين في مضاعفة رائحة العرق ومنها الطماطم والجوافة. التوابل والكافيين تضاعف كمية التعرق أيضا لذلك يجب الحرص على تجنب تناولها مع الاكثار من المواد الغذائية التي تنظف الجسد من الفضلات العالقة التي تساهم في زيادة الروائح.
رابعاً- التمارين الرياضية: تدعيم النظام الغذائي ببعض التمارين الرياضية للمساعدة على تخليص الجسد من السموم المتراكمة. التمرين لمدة نصف ساعة يومياً يضاعف التعرق خلال تلك المدة، والروتين الذي يجب إتباعه بعد ذلك هو الاستحمام وغسل الملابس التي إستعملت خلال التمرين.
خامساً- إزالة الشعر الزائد: كثافة الشعر في منطقة الإبطين والعانة تقلل من تبخر العرق وتسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات في تلك البيئة الرطبة. لذلك التخلص من الشعر الزائد امر في غاية الاهمية.
سادساً- مزيل رائحة العرق: هناك العديد من الخيارات، يجب إختيار النوع الملائم لنوعية بشرتك. كما يمكن إختيار النوعية التي تمنع التعرق والتي تدوم لوقت طويل. وهناك خيارات أخرى مضادة للبكتيريا، تسمح للغدد بالإفراز بشكل طبيعي بينما تفضي على مسببات الروائح.
سابعاً- حلول مؤقتة سريعة: أحيانا قد تنبعث منكم رائحة العرق خلال ساعات الدوام أو في وقت لا يمكنكم فيه الاستحمام أو تبديل الملابس. هنا يمكن استعمال الكحول لمسح منطقة الإبطين ويمكن الاحتفاظ بها معكم خصوصا أنها تباع باشكال عملية جدا في الصيدليات. يمكن أيضا مسح المنطقة بالماء والصابون، ثم استعمال مزيل التعرق
ثامناً- الوصفات المنزلية: هناك بعض الوصفات الطبيعية المنزلية التي يمكن إستخدمها مثل صودا الخبز التي توصف كقاتل البكتيريا، بالإضافة إلى خل التفاح الذي أثبت فعاليته في القضاء على الروائح.
تاسعاً- الإكثار من شرب الماء: صحيح أن الماء سيجعل الجسد يتعرق، لكنه في الوقت عينه يساعد على التخلص من السموم، ويحد من نمو بكتيريا الأمعاء، ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يومياً ستساعدك على الحصول على جلد صحي خال من الروائح.