عاد السؤال عن دورة قوى الأمن الداخلي التي أجريت عام 2018 ليُطرح من جديد بعدما أصبحت منسيّة، وغابت عنها الإجابات من قبل المسؤولين، وازداد الغموض حول مصير الآلاف من الشبان والشابات لا سيّما في تلك الأزمة الصعبة التي يمرّ بها لبنان.
سنة ونيّف مضت على خضوع المرشحين للإختبار الخطّي، وبعدها كثُرت الأخبار والشائعات حول موعد صدورها من قبل جهات عدّة.
شهرٌ و3 و 6 أشهر وصولاً إلى تخطّي السنة من دون أي نتيجة، حتى أنّ وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، قد أكدّت منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال استضافتها في أحد البرامج، أنّ النتائج ستصدر خلال شهرين. تخطّى الوعد هذه المهلة، والخلاصة الوحيدة: بأن لا نتائج بعد.
ومنذ أيّام، أعلنت إحدى المرشّحات وهي الشابة مايا يحيى عياد تنظيم مظاهرة الأحد المقبل بتاريخ 15- 12 في ساحة الشهداء، والتي تبدأ عند الساحة الثامنة صباحًا، حيث أشارت في حديثها لموقع لبنان الجديد، أنّها تُحاول مع الآخرين بشتى الطرق جمع أكبر عدد ممكن من أجل إيصال الصوت إلى المعنيين، بعدما أصبح التظاهر هو الأمل الوحيد لهم.
إقرأ أيضًا: Embrace: «من 150 مكالمة شهرياً إلى 100 لبناني في اليوم يطلبون المساعدة»
ووصفت عياد تحرّكهم بـ "التحرّك المستقل" لكي يكون متميزًا عن باقي التحرّكات المتواجدة في الشارع. وترى بدورها أنّ لا مبرّر لعدم صدور النتائج لأنّها هذه المباراة تابعة لموازنة 2018، وتابعت: "نحن على يقين بأنّ ما يجري بسبب المحاصصة والتوزيع الطائفي ونحن نقوم بالمستحيل عبر السوشيل ميديا من أجل تواجد المرشحين على الأرض يوم الأحد القادم".
وأكّدت عياد أنّ إصدار أسماء الناجحين فقط في الفترة الحالية لم يعُد يكفيهم، بل يريدون تحديد موعد من أجل الإلتحاق بالدورة المسلكية والعسكرية أيضًا. وترى أيضًا أنّ "حجّة وضع البلد" التي يتمسّك بها المسؤولون واهية لأنّها النقص في العناصر داخل هذه المؤسسة العسكرية بات معروفًا وتمّ الإقرار به من قبل، وأهميّة هذا الأمر لا يقلّ عن أيّ شأن آخر، لا سيّما وأنّ مهمّة القوى الأمن الداخلي هو "حفظ الأمن داخل البلد".
وكان أكثر من 40 ألف مرشّح قد تقدّم لهذه الدورة، نجح منهم حوالي 27 ألف شخص وأجروا المباراة الخطية في أواخر عام 2018، علمًا أنّه تمّ الإعلان عن حاجة المؤسسة لألفي عنصر فقط.