لفت رئيس الحكومة السابق تمام سلام، في تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، إلى "أنّنا نسترشد بكثير ممّا يعطينا إياه البطريرك الراعي من آراء لتجاوز الصعوبات الكبيرة الّتي يمرّ بها وطننا واللبنانيونط، مؤكّدًا أنّ "الوضع صعب ومتأزّم ومعقّد، ويتطلّب الترفّع والتضحية وإيجاد حلول نلتفّ حولها لإنقاذ لبنان".
ودعا إلى "الإسراع في تشكيل حكومة تنهض بمواجهة ما وصلنا إليه من تراجع وتدهور يكاد ينذرنا بأخطار كبيرة"، مشدّدًا على أنّ "علينا مسؤوليّة كبيرة جدًّا تجاه وطننا لبنان، والانهيار المالي والاقتصادي الّذي دخلنا في نفقه لا يمكن الخروج منه ببعض الإجراءات من هنا وهناك، إنّما بإجراءات جذريّة بالكاد تضع حدًّا للتدهور كي ننزلق إلى قعر الهاوية".
ونوّه سلام إل "أنّنا لا نختلف عن دول كثيرة مرّت بهكذا ظروف، ونالت نصيبها من الضرر"، داعيًا الجميع وفي المقدمّة كلّ المسؤولين، إلى "التوصّل أرضية مشتركة على مستوى تفاهم لتكشيل حكومة بأسرع وقت ممكن". كما وجّه تحيّة إلى "كل اللبنانيين الّذين صرخوا عاليًا وفي أرجاء الوطن كافّة من أجل حقوقهم وكرامتهم وعزّة وطنهم، مهما صنّفوهم سواء حراك أو انتفاضة أو ثورة. هذا صوت ضمير لبنان، الّذي لا يمكن لأحد أن يتجاهله".
وأشار إلى أنّ "للراعي دورًا كبيرًا في احتضان ومواكبة هذه الحال"، معربًاعن أمله أن "تكون الأعياد المقبلة فيها خير للجميع"، مهنّئًا اللبنانيين عامةً والمسيحيين خاصّة بحلول عيد الميلاد المجيد، و"لو أنّ التهنئة مرّة في هذه الظروف".