أعلن عضو " تكتل لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا أن التيار الوطني الحر جاهز ليكون خارج المعادلة الحكومية في حال كانت لدينا حكومة ولديها فرص نجاح وقادرة على الانتاجية".
واعتبر في حديث صحفي انه "الواضح مما سمعناه من بيان من دار الفتوى أن هناك قراراً نابعاً من مرجعيات روحية ومن مرجعيات سياسية وقواعد شعبية أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري هو الذي يتمتع بالاجماع أو بالتوافق الاكثري على ترشيحه لأننا سمعنا كلاماً آخر من كتل نيابية مثل "اللقاء التشاوري" وغيره ضد هذا الاستئثار، ولكن حظوظ الحريري مرتفعة جداً، إنما هذا الموضوع خاضع ايضاً لمقاربة التكليف والتأليف.
اضاف "كنت أتمنى أن تجري الاستشارات النيابية أمس وألا نؤجل اسبوعاً، فلماذا لا نلعب اللعبة الديموقراطية وفق الدستور، وكل نائب يفحص ضميره ويعطي الاسم الذي يرتأيه، وعندها نكلّف رئيس حكومة يتحمّل مسؤوليته. فالرئيس المكلف يعرف التوازنات السياسية في البلد وما هي الضوابط والمحظورات والتعاطي انطلاقاً من هذا الواقع. أما وقد صار الموعد الجديد يوم الاثنين فآمل الاستمرار بالاستشارات".
ولفت ابي رميا الى "أن موقفنا واضح في التيار الوطني الحر وقلنا إننا سنكون المسهّلين والميسّرين لتأليف الحكومة، وقلنا حتى إن هذا الامر لا يقتصر على شخص بل كل التيار جاهز ليكون خارج المعادلة الحكومية في حال كانت لدينا حكومة ولديها فرص نجاح وقادرة على الانتاجية، وهذا الموقف إتخذناه بطريقة جدية ورسمية وأعلنّاه في آخر اجتماع للتكتل". واعتبر أن "المقاربة التي حصلت من قبل المنتفضين والثائرين يجب أن تكون شاملة، فممنوع الظلم واستهداف اشخاص معينين، فالكل مسؤول حسب اعتقادي عن الواقع المزري الذي عشناه منذ سنة 1990 لغاية الآن، وكل القوى السياسية مسؤوليتها كبيرة في هذا المجال. أما قصة كبش محرقة وغير كبش محرقة لا تدخل في حساباتنا، والمهم أن تكون هناك حكومة منتجة وفاعلة".